انتقد خبراء كرة اليد، الأداء المتواضع الذى ظهر عليه الفراعنة فى بطولة كأس العالم للشباب، المقامة حاليًا فى البوسنة والهرسك، باعتبار أن نفس المجموعة من اللاعبين سبق لها تحقيق الميدالية الذهبية لأولمبياد الشباب بسنغافورة 2010، ثم ذهبية أفريقيا 2012، إلا أنهم أخفقوا فى التأهل للمربع الذهبى بعد الخسارة من فرنسا، قبل أن يخسر من هولندا اليوم الجمعة ليلعب غدًا على مباراة تحديد المركزين السابع والثامن. حمل أحمد النحاس عضو مجلس إدارة اتحاد اليد السابق، الاتحاد الحالى برئاسة الدكتور خالد حمودة مسئولية الإخفاق الذى حققه المنتخب الوطنى فى بطولة كأس العالم المقامة حاليًا بالبوسنة والهرسك، وإخفاقه فى الحفاظ على المركز الرابع الذى حققه فى النسخة الماضية، ولعبه على مباراة تحديد المركزين السابع والثامن، مؤكدًا أن الاتحاد الحالى تسلم المنتخب وهو بطل الأولمبياد وبطل أفريقيا. استغرب النحاس من الخسارة الغير متوقعة التى مُنى بها الفراعنة من هولندا رغم أن الأخيرة غير مصنفة دوليًا، ولا توجد بها مسابقة قوية لليد، متسائلًا، كيف نتراجع إلى الخلف بعدما سبق وحققنا المركز الرابع فى منافسات الشباب بالنسخة الأخيرة، وحصلت نفس المجموعة من اللاعبين على المركز الخامس فى منافسات الناشئين. يرى النحاس أنه لم يكن هناك اهتمام بالمنتخب من قبل مسئولى الاتحاد، لاسيما أن كل الفرق كانت تعمل حسابًا للمنتخب المصرى، باعتبار أنه يضم لاعبين على أعلى مستوى ومدير فنى كفء. أكمل مجدى أبو المجد المدير الفنى السابق للمنتخب، والحاصل مع نفس المجموعة من اللاعبين على ذهبية سنغافورة والمركز الخامس بمونديال الأرجنتين فى النسخة الماضية، أن الخسارة من فرنسا فى مباراة ربع النهائى غير متوقعة باعتبار أن الديوك من أضعف فرق مجموعتها وحلت فى المركز الرابع بالدور الأول لمجموعتها، مشيرًا إلى أن الفراعنة كانوا يخسرون فى الدقائق الأخيرة من مباراتيهما أمام فرنساوهولندا. يرى أبو المجد أن فترة الإعداد التى خاضها المنتخب الوطنى غير كافية، حيث كان المنتخب بحاجة لأربع مباريات دولية قبل المونديال ب10 أيام، إلا أن المنتخب لم يؤدى فترة إعداد مناسبة تليق بحجم الحدث وهى أهم المشاكل التى واجهت الفراعنة. أردف أبو المجد أن تشكيلة المنتخب الوطنى كان بها الكثير من المحسوبية، وهو ما تسبب فى عدم تحقيق نتائج طيبة بالمونديال، بخلاف القصور فى فترة الإعداد التى خاضها المنتخب. واعتبر محمود حسين المدير الإدارى السابق للمنتخبات الوطنية، أن المنتخب لم يتمكن من المحافظة على المركز الرابع الذى حققه فى النسخة الماضية، وعانوا مشاكل كبيرة فى خط الدفاع خلال البطولة الحالية، بخلاف أن تاريخنا فى كرة اليد أفضل كثيرًا من هولندا. أوضح حسين أن هذه البطولة كانت الفرصة الأخيرة لهذا الجيل الطيب من اللاعبين فى صناعة تاريخ لهم، إلا أنهم أخفقوا فى ذلك، مشيرًا إلى أن اللاعبين لديهم إمكانيات كبيرة إلا أنهم عانوا نقصًا فى اللياقة البدنية، رغم أن تلك الميزة كانت أهم ما يتمتع به المنتخب فى السابق. استطرد حسين، المنتخب أخفق فى تحقيق نتائج جيدة بالنظر إلى مستوى اللاعبين وخبرتهم فى عدد المباريات الدولية التى خاضوها منذ 4 سنوات، ولم يصنعوا طفرة جديدة كما فعلوها من قبل. أضاف عبده عبد الوهاب، المدير الفنى لمنتخب الشباب السابق الحاصل على المركز الرابع، أن سبب الإخفاق فى تحقيق نتائج طيبة يعود إلى غياب مصطفى بشير الذى تعرض للإصابة خلال مشاركته فى المونديال، كونه لاعبا مؤثرا فى صفوف الفراعنة وليس له بديل. حمل عبد الوهاب الدفاع المصرى مسئولية النتائج السيئة التى حققها المنتخب فى المونديال، مؤكدًا أن الدفاع لم يكن على المستوى المطلوب، إضافة إلى الظروف الموجودة فى البلاد أثرت على المنتخب بالسلب. توقع عبد الوهاب أن يدخل المنتخب الوطنى فى المربع الذهبى للمونديال قبل مشاركته فى البطولة وهو ما لم يحدث، وهو ما يعد إخفاقًا فى نتائج الفراعنة فى النسخة الحالية بالنظر إلى النسخة الماضية رغم أن المنتخب الذى كان يقوده عانى من نفس المشكلة فى الإعداد وظروف البلد الصعبة.