برلمانى لبنانى يدعو لتشكيل حكومة فورية بدون حزب الله

بعد إدراجه أوروبيا على قائمة الإرهاب..

قال نديم الجميل، النائب فى البرلمان اللبنانى عن "كتلة حزب الكتائب" (قوى 14 آذار المعارضة) إن"إدراج الجناح العسكرى ل"حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل الاتحاد الأوروبى سيعزز مواقف الكثير من القوى السياسية اللبنانية الرافضة أصلاً لمشاركة الحزب فى الحكومة اللبنانية الجديدة".
وفى اتصال هاتفى، أوضح الجميل أن "مواقف هذه القوى فى لبنان والرافضة لمشاركة الحزب بالحكومة، جاء بعد تدخل حزب الله فى الشأن السورى الداخلى، وإعلانه القتال إلى جانب النظام هناك، إلى جانب مساهمته بشكل مباشر فى خلق المشاكل الداخلية فى لبنان وبث جو من التخويف وعدم الاستقرار بين اللبنانيين".
وفى هذا الصدد، دعا النائب المعارض، الرئيس اللبنانى ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام إلى "استخلاص العبر والعمل على اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة وجريئة بتشكيل حكومة بشكل فورى دون انتظار حزب الله"، وقال "لبنان لم يعد يحتمل البقاء بدون حكومة فعلية".
وفى معرض رأيه حول إدراج الاتحاد الأوروبى للجناج العسكرى للحزب دون السياسى، اعتبر الجميل أنه "فى التنظيم الهيكلى لحزب الله لا فرق بين جناح سياسى وجناح عسكرى، مضيفاً أن ما يدلل على ذلك هو وجود الأمين العام للحزب حسن نصر الله كقائد للجناحين السياسى والعسكرى".ووفقاً للجميل، فإن "أى قرار سياسى لحزب الله لا يمكن أن يتخذ إلا بعد مباركات عسكرية وأمنية حزبية".
وفى الوقت الذى أعرب فيه الجميل عن تخوفه من تداعيات سلبية للقرار الأوروبى على اللبنانيين دون استثناء، إلا أنه أشار إلى أن التضييق قد يطال اللبنانيين الشيعة أكثر من غيرهم.
ودعا حزب الله إلى إعادة النظر فى سياساته وتدخلاته بشؤون الدول الأخرى من أجل المحافظة على لبنان واللبنانيين عامة والشيعة خاصة وتجنيبهم الأضرار المالية والسياسية والاقتصادية التى تهدد حياتهم".
ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الاثنين الماضى على إدراج الجناح العسكرى ل"حزب الله" على لائحة الإرهاب، مشيرين فى الوقت نفسه أنهم يريدون "مواصلة الحوار" مع كل الأحزاب السياسية اللبنانية بما فيها الحزب"ويستند قرار الوزراء الذى يمثل توافقا سياسيا ينبغى ترجمته قانونيا ليدخل حيز التنفيذ، إلى ما يقولون إنه "أدلة" على ضلوع جناح حزب الله العسكرى فى أعمال "إرهابية" وقعت على الأراضى الأوروبية.
وتتهم أوروبا وإسرائيل حزب الله بمسئوليته عن الهجوم الذى أوقع 7 قتلى بينهم 5 إسرائيليين فى بورجاس ببلغاريا فى 18 يوليو 2012، وهو ما ينفيه حزب الله.وكان حزب الله اعتبر فى بيان له، القرار الأوروبى أنه "انصياع للبيت الأبيض والصهيونية ولن يؤدى إلا إلى الخسارة والخيبات".