بعثت المديرة العامة لليونسكو، برسالة فى اليوم العالمى لنيلسون مانديلا 18 يوليو، قالت فيها "لا يسعنى فى اليوم الدولى لنيلسون مانديلا، إلا أن أنضم إلى النساء والرجال الذين يقومون فى جميع أنحاء العالم بتكريم الإنسان الذى أفضت قوته ورؤيته وشهامته إلى تغيير جنوب أفريقيا وتحويل مجرى أحداث القرن العشرين". الجدير بالذكر أن نيلسون مانديلا كان سفير النوايا الحسنة لدى اليونسكو منذ عام 2005، قد قال ذات مرة إن "التعليم هو أقوى سلاح يمكن استخدامه لتغيير العالم". وتمثل حياة نيلسون مانديلا عبرةً للجميع، فهى مثال للمثابرة على تذليل الصعاب، وللشجاعة فى مواجهة أشد التحديات، والوضوح الأخلاقى فى ترويج المصالحة والسلام. لقد علّم نيلسون مانديلا العالم أن كرامة البشر، نساءً ورجالاً، هى الأساس الوحيد الذى ينبغى أن تُبنى عليه المجتمعات العادلة، ولقد أظهر لنا أن السلام ليس فكرة مثالية أو شيئاً مجرداً، بل إنه طريقة فى الحياة ووسيلة للتفاعل مع الآخرين ومع العالم. واعتبر هذا اليوم عن إجلال لنيلسون مانديلا من خلال التمسك بالقيم التى كان يستلهم بها ومن خلال نشرها فيما بيننا. وفى عالم تتغير فيه كل المجتمعات ويواجه فيه كل رجل وامرأة ضغوطاً متزايدة، لنظل جميعاً أوفياء للبوصلة الأخلاقية التى خلّفها لنا نيلسون مانديلا، فإن الاحترام والتفاهم والمصالحة هى أقوى الأسس التى يُبنى عليها السلام والحرية، ومن هذا المنطلق، يجب علينا مساعدة الآخرين، ويجب أن نتجاوز جميع خطوط التقسيم، كما يجب علينا أن نعتز بالعالم الذى نعيش فيه، وهذه هى رسالة اليونسكو اليوم.