سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دايلى ميل: "النشالون" الرومانيون والبلغار يغزون شوارع باريس فى وضح النهار.. تغيير قواعد الهجرة الأوروبية سمح بتدفق الغجر إلى فرنسا.. تواجدهم أدى لارتفاع معدلات الجريمة ويهدد السلم الاجتماعى
نشرت صحيفة "دايلى ميل" البريطانية مجموعة من الصور تعبر عما ما وصفته بغزو النشالين لشوارع العاصمة الفرنسية باريس فى وضح النهار، وتظهر هذه الصور عصابات من أوروبا الشرقية تستهدف الضحايا بوقاحة وتسرق أموالهم. وهذه الصور التى نشرت أولا فى مجلة "بارى ماتش" الفرنسية على ثمانية صفحات، تكشف عن عصابات عدوانية رومانية وبلغارية تعمل فى باريس وتسبب حالة من الفوضى والبؤس فى مدينة النور. ويقوم هؤلاء النشالون وبعضهم أطفال صغار بمطاردة فرائسهم فى مناطق الجذب السياحية الأكثر شهرة فى العالم، ولا يوقفهم شىء عن الترويع والسرقة.. ويستهدفون الضحايا عند نقاط المرور وعلى الأرصفة المزدحمة والحدائق العامة ومحطات المترو. واضطرت الشرطة إلى تكثيف دورياتها حول المعالم الأثرية الشهيرة مثل برج إيفل ومتحف اللوفر، حيث غادره الموظفون فى وقت مبكر هذا العام بسبب غياب الحماية من العصابات الرومانية المنظمة التى تسرق العاملين والسائحين. ويتم تنفيذ عمليات لا تحصى من السرقة كل يوم على يد أفراد العصابات وكثير منهم من المراهقين الصغار. وبينما تستعد بريطانيا للسماح بآلاف من المهاجرين من رومانيا وبلغاريا الذين يسعون إلى العمل فى بريطانيا نتيجة للتغير فى قواعد الهجرة الخاصة بالاتحاد الأوروبى فى يناير المقبل، فإن هناك احتمالا قوية أن تتجه مثل هذه العصابات الغجرية إلى بريطانيا. وكانت حكومة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الذى تولى الحكم قبل عام قد وعدت بإعادة إسكان الغجر ودمجهم فى المجتمع. لكن هولاند الذى انتقد سلفه ساركوزى المنتمى ليمين الوسط بسبب تعامله القاسى مع الماهجرين، يواجه الآن واقعا سياسيا، فقد أمر وزير داخليته مانويل فال الشرطة بتفكيك مخيمات الغجر ومدن الصفيح دون إعادة إسكانهم، وقام بطرد الغجر أكثر مما فعل ساركوزى. وفى العام الماضى، تم ترحيل ما يقرب من 13 ألف من الرومانيين والبلغاريين من فرنسا، بزيادة بنسبة 18.4% عن العام السابق، ويخطط العديد للاستفادة من التخفيف فى تغير قاعدة الاتحاد الأوروبى بالانتقال إلى بريطانيا. وكان تقرير مسرب من وزارة الداخلية الألمانية قد كشف هذا الأسبوع أيضا عن أنه البلد عانى من طوفان من المهاجرين الرومانيين، لأنها خففت من قواعد الهجرة إليها. وتحدثت الوثيقة عن أوضاع الأحياء الفقيرة المكتظة والتهديدات على الصحة العامة والزيادة الكبيرة فى معدلات الجريمة والاضطرابات فى الشوارع نتيجة تدفق المهاجرين من البلدين، وهو الأمر الذى أدى إلى ضغوط فى المدارس بسبب عدد التلاميذ غير الناطقين بالألمانية، إلى جانب ارتفاع معدلات الجريمة، ولاسيما البغاء فى المناطق التى استقر فيها القادمون الجدد. وفى العام الماضى وحده دخل 176 ألفا من الرومانيين والبلغاريين على ألمانيا، وحذرت الصحيفة الألمانية التى نشرت الوثيقة من تداعيات الأمر على السلم الاجتماعى. وفى باريس، يقوم عصابات مكونة من أطفال بخدعة للاقتراب من السائحين بالتماس زائف للتوقيع عليه أثناء قيامهم سحب الأموال فى ماكينات الصرف الآلى، ولا يرى الضحايا الذين يتم إلهاؤهم أن اللصوص يعرفون الأرقام السرية الخاص بهم ثم يسرقون الكروت الخاصة بهم لسرقة أموالهم.