قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن إيران أصبحت أقرب من "الخط الأحمر" الذى حدده لبرنامجها النووى، محذرا المجتمع الدولى من أن تلهيه الأزمة فى سوريا ومصر عن ذلك. وفى مقابلة مع شبكة سى.بى.إس التلفزيونية الأمريكية، قال نتنياهو، إن طهران تواصل أنشطة تخصيب اليورانيوم وتنتج صواريخ متعددة المراحل عابرة للقارات، الأمر الذى يمكن أن يكسبها قدرات نووية عسكرية. وكان نتنياهو رسم خطا أحمر على رسم لقنبلة نووية خلال كلمة ألقاها فى الأممالمتحدة فى سبتمبر لتوضيح النقطة التى ستكون فيها إيران قد جمعت ما يكفى من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية واحدة، وذكر أن إيران قد تصبح على أعتاب ذلك بحلول منتصف عام 2013. وقال نتنياهو لشبكة سى.بى.إس "لم يصلوا إليها بعد لكنهم يقتربون منها ويجب منعهم"، وأضاف أن العقوبات الغربية على طهران ينبغى تكثيفها ودعمها بخيار عسكرى يمكن تصديقه. وذكر نتنياهو أيضا أن إيران تعكف على إنتاج أجهزة طرد مركزى ذات سرعة أكبر، الأمر الذى ربما يتيح لها تسريع أنشطتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هى البلد الوحيد فى الشرق الأوسط الذى يملك أسلحة نووية، ووجهت إسرائيل تحذيرات مستترة على مدى سنوات من أنها قد تهاجم إيران إذا أخفقت العقوبات الدولية والجهود الدبلوماسية فى كبح طموح طهران فى المجال النووى. وتصر إسرائيل منذ وقت طويل على الحاجة إلى تهديد عسكرى مقنع وعلى تحديد خطوط واضحة يتعين عدم السماح لنشاط إيران النووى بتجاوزها. وقال نتنياهو، "أعتقد أن من المهم ملاحظة أننا (إسرائيل) لا يمكننا السماح بحدوثه نحن أقرب من الولاياتالمتحدة وأكثر عرضة للخطر ولذلك لابد أن نجيب على سؤال عما إذا كان يتعين علينا وقف إيران قبل أن تفعل الولاياتالمتحدة ذلك". وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلى أن القلق ينتابه من أن يكون الصراع العسكرى فى سوريا والأزمة السياسية فى مصر، أديا إلى تراجع أهمية قضية إيران على جدول أعمال المجتمع الدولى. وقال، "هناك أمور أهم كثيرا علينا أن نتعامل معها ولدى إحساس بعدم وجود شعور بالإلحاح فيما يخص إيران، رغم أن هذا هو أكثر القضايا إلحاحا على الإطلاق".