لم تتخيل يوما أن أحد شوارع مدينة 6 أكتوبر سيكون مصيرها بعد حياة القصور والفيلات المحاطة بالحدائق الجميلة فى حى الكاظمية بالعراق أو فى تكريت مسقط رأس عائلة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، وهى نفس عائلة يسرا خالد عبدالرحمن، التى كان مصيرها أحد شوارع مدينة 6 أكتوبر. القصة تعود عندما تركت يسرا خالد عبدالرحمن وطنها العراق هربا بعد الغزو الأمريكى إلى سوريا، وهناك قابلت أحد رجال الأعمال البحرينيين، والذى طلب الزواج منها، وبعد الاتفاق قررت السفر إلى القاهرة والإقامة، على أن يتم استكمال إجراءات الزواج. وفى عام 2006 توجهت "يسرا" بصحبة أبنائها إلى القاهرة واشترت شقة بالحى الرابع المجاورة الثانية بمدينة 6 أكتوبر وأقامت بها، ثم حضر خطيبها إلى القاهرة وقررا الارتباط بعقد عرفى فى يوم الثلاثاء الموافق 29 أغسطس عام 2006 ، واعتقدت أن هذا التاريخ سيحمل معه نسمات السعادة والاستقرار فى كنف رجل أسدى لها وعودا لا يمكن لجاحد نعمة أن يرفضها، لكن ظنها كان حالماً إلى حد السراب، فتاريخ ارتباطها برجل الأعمال البحرينى الذى أقام معها وأبنائها فى منزلها بمدينة 6 أكتوبر كان بداية التحول المهم فى حياتها. ولم تمض أياما على الزواج حتى كشر الزوج عن أنيابه، وطلب من زوجته العراقية إعادة كل ما أنفقه عليها، ماذا وإلا سيكون مصيرها مظلما، ولن ينقذها من براثنه أى شخص، ووسط مفاجأة الصدمة طلبت الانفصال بالمعروف، إلا أنه رفض وهددها بالويل والثبور وعظائم الأمور. ومنذ هذا اليوم بدأ سيناريو الانتقام من قريبة صدام حسين، بداية من تلفيق القضايا والاتهامات ومرورا بالاستعانة ب 3 محامين لا هم لهم إلا البحث والتنقيب عن ثغرات القانون للحصول على الشقة وكل ما تملكه من ذهب وأللماس وتماثيل أثرية. وتفتق ذهن المحامين فى إيجاد الثغرات وأولها أن عقد الشقة الخاص بالسيدة العراقية مازال ابتدائيا ولم يتم تسجيله، وعلى الفور تمكنوا من وضع سيناريو مفاده أن زوج العراقية يقوم ببيع الشقة إلى المحامين، وقاموا بتغيير الكوالين وطرد قريبة صدام حسين فى الشارع، رغم أن معها أحكاما تؤكد أحقيتها فى الشقة بموجب الشهود والجيران وتحريات المباحث. كما استولى البحرينى على أموالها وتماثيلها الأثرية والألماس، وأصبحت الآن فى الشارع، وتعيش على معونات بعض الأسر المصرية. ولم يكتف رجل الأعمال البحرينى بذلك، وإنما يحاول الآن جاهدا طردها من مصر. والسؤال: ما سر قوة رجل الأعمال البحرينى فى مخالفة القانون؟ ومن يقف خلفه؟