ألغت مالطا رحلتى طيران إلى ليبيا لترحيل مهاجرين، بعد أن أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرارا مؤقتا يحظر الترحيل. وسلم قرار كتابى من المحكمة لرئيس الوزراء جوزيف موسكات مساء أمس "الثلاثاء"، عندما كان يلقى كلمة أمام البرلمان عن مخاوفه من تصاعد أزمة المهاجرين. وقال إن أكثر من 400 مهاجر كثيرون منهم من الصومال وإريتريا وصلوا إلى الجزيرة التى يقطنها 400 ألف نسمة فى أقل من أسبوع، وبدأ الكثيرون منهم رحلتهم عبر البحر المتوسط من ليبيا. وقال إنه تم رصد ثلاثة زوارق أخرى. وعادة ما تشهد أشهر الصيف تدفقا مطردا لزوارق المهاجرين التى تصل إلى شواطئ مالطا وجزيرة لامبيدوزا قبالة صقلية، باعتبارها بوابات لأوروبا للمهاجرين الفارين من القتال والفقر فى ديارهم. وصدر قرار المحكمة الأوروبية يوم الثلاثاء، بعد طلب عاجل من منظمات أهلية أشار إلى تقارير إعلامية أن الحكومة تعتزم إعادة المهاجرين إلى ليبيا. وقالت المنظمات، إن ذلك يرقى إلى حد "ترحيل مهاجرين"، وهو ممارسة أعلنت المحكمة أنها غير قانونية العام الماضى، بعد أن استخدمتها إيطاليا فى 2009 فى عهد رئيس الوزراء سيلفيو برلسكونى. واحتشد أنصار المنظمات خارج مقار الشرطة، وهددوا بقطع الطريق على الحافلات التى تنقل المهاجرين إلى المطار. وقال موسكات، إن مالطا ستحترم قرار المحكمة والمعاهدات الدولية، لكنها ستدرس جميع الخيارات لحماية مصالحها. وأكد أن الحكومة كانت على اتصال مع السلطات الليبية بشأن ترحيل المهاجرين، لكنه نفى أن يرقى هذا الإجراء إلى حد "الإبعاد".
