واصلت زوارق الانقاذ الايطالية بحثها في الساعات الاولى من صباح يوم الخميس عن ناجين من غرق زورق يقل لاجئين مهاجرين من ليبيا جنوبي صقلية يوم الاربعاء مع تضاؤل الامال في العثور على أحياء. وقال روبرتو ماروني وزير الداخلية الايطالي ان زوارق الانقاذ التقطت 51 شخصا معظمهم من المهاجرين من وسط افريقيا. وكانت الزوارق الايطالية قد تحركت استجابة لاشارة استغاثة عبر السلطات المالطية في الساعات الاولى من صباح يوم الاربعاء. وقال أمام البرلمان "الناجون قالوا ان هناك 150 شخصا اخرين ويجري البحث عنهم في اللحظة الحالية في البحر بمساعدة سفينتين تجاريتين." واضاف "البحث متواصل لكن امال العثور على أي شخص ما زال حيا تتضاءل مع مرور الوقت." وحادث الاربعاء هو الاكثر مأساوية من نوعه منذ فترة لكن العديد من القوارب الاصغر تغرق في طريقها الى أوروبا ويغرق معها عدد غير معروف من المهاجرين واللاجئين الافارقة الذين يحاولون الوصول الى جنوب اوروبا. وقال مسؤولون يوم الاربعاء ان الزورق غادر ليبيا يوم الاثنين وهو يحمل عددا من الركاب اكبر بكثير من طاقته وانه انقلب في الماء صباح الاربعاء بعد تعطل محركه. وقال ماروني انه على الرغم من ان الزورق كان موجودا في المياه المالطية عندما واجهته المشكلات الا ان سفن الانقاذ الايطالية تحركت بسبب نقص القوارب المجهزة لدى مالطا. ونقل الناجون الى مركز للاستقبال في لامبيدوزا وهي جزيرة في جنوب ايطاليا وهي محور أزمة تتعلق بالمهاجرين الافارقة تفجرت في الفترة الاخيرة لكن لا يوجد يقين فيما يتعلق بعدد المهاجرين الذين كانوا على متن الزورق عند غرقه. وقالت المنظمة الدولية للهجرة التي يعمل بعض من مسؤوليها في لامبيدوزا ان عدد المهاجرين على الزورق كان 300 شخص فيما تحدث المسؤولون الايطاليون عن 200 شخص فقط.