تقرير دولى يحذر من تباطؤ تحقيق الأهداف الإنمائية

بسبب الأزمة المالية

حذر تقرير الأمم المتحدة الخاص بالأهداف الإنمائية للألفية الثالثة من أنه بالرغم من أن أوجه النجاح التى أمكن تحقيقها كثيرة فإن التقدم الذى تم إحرازه إجمالا كان على درجة شديدة من البطء لا يمكن معها بلوغ معظم الأهداف بحلول عام 2015.
جاء ذلك فى تقرير أطلقه بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الاثنين من جنيف ووزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة.
وقال "إن المكاسب التى تحققت منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضى فى مجال القضاء على الفقر - المتمثلة فى تقليص نسبة الفقراء من 20 % فى الفترة بين عامى 1990 و1992 إلى نسبة 1.6% فى الفترة بين عامى 2004 و 2006 - تراجعت العام الماضى بسبب ارتفاع أسعار الغذاء.
وأوضح أن النصف الثانى من عام 2008 شهد انخفاضا فى أسعار الغذاء إلا أنه لم يسفر عنه توفير الأغذية بأسعار معقولة فى مختلف دول العالم، مشيرا إلى أنه بالرغم من انخفاض عدد الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار فى اليوم من 1.8 مليار نسمة إلى 1.4 مليار فى الفترة بين عامى 1990 و2005 ، إلا أن معظم المكاسب التى تحققت فى مكافحة الفقر المدقع ، كما تبين المؤشرات لا يحتمل أن تستمر على الرغم من عدم توافر البيانات التى يمكن أن تكشف التأثير الكامل للتباطؤ الاقتصادى الذى طرأ مؤخرا.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الذين سيقعون فى الفقر المدقع ما بين 55 إلى 90 مليون نسمة مؤكدا أن أكثر من ربع عدد الأطفال فى المناطق النامية يعانون من نقص فى الوزن بالنسبة إلى سنهم ولم يكن التقدم الضئيل الذى تحقق فى مجال التغذية خلال الفترة بين عامى 1990 و 2007 كافيا لبلوغ الهدف عام 2015 ومن المحتمل أن يزداد تآكل هذا التقدم مع ارتفاع أسعار الغذاء وتزايد الاضطراب الاقتصادى.