ردود أفعال غاضبة حول أحداث الحرس الجمهورى..البرادعى: العنف ليس السبيل أيا كان مصدره.. نور فرحات: يجب فرض الأحكام العرفية..ودومة للإخوان: كفاكم تورّطاً بمعارك خاسرة.. وتمرد تطالب بحل الحرية والعدالة

أدان عدد من السياسيين الحادث الذى شهده محيط الحرس الجمهورى فجر اليوم الاثنين، عبر مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر وفيسبوك" بين قوات الحرس وأنصار الرئيس المعزول.
واستنكر السياسيون ما وقع من حالات قتل وإصابات بين الطرفين، مطالبين الرئيس بفتح تحقيقات فورية للكشف عن ملابسات الحادث، ونبذ العنف والالتزام بالتظاهر السلمى فى التعبير عن معارضتهم.
وأدان الدكتور محمد البرادعى منسق جبهة الإنقاذ الوطنى، الحادث، مضيفا أن العنف ليس السبيل أيا كان مصدره، وأنه يجب إدانته بكل قوة، كما طالب بفتح تحقيق فورى مستقل وشفاف، معتبراً أن مصر الآن فى أمس الحاجة أن تتصالح مع نفسها.
فيما طالبت حملة "تمرد" رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور بحل حزب الحرية والعدالة وإدراج قيادته على قائمة العزل السياسى أسوة بحل الحزب الوطنى وعزل قياداته.
كما دعا الفقيه الدستورى الدكتور محمد نور فرحات رئيس الجمهورية المؤقت بفرض الأحكام العرفية لفترة مؤقتة وحظر التجول فى مناطق معينة، موضحا أنه رغم اشتعال البلاد وسقوط عشرات القتلى، إلا أن رئيس الجمهورية يحجم عن إعلان حالة الطوارئ حتى لا يتردد فى الأوساط الدولية أن مصر تحت حكم عسكرى.
وسأل فرحات الرئيس المؤقت: "هل ترددت أى دولة فى الغرب أو الشرق فى اتخاذ إجراءات لحماية مواطنيها حفاظا على سمعتها الدولية"، معلقاً" من وجهة نظرى فرض الأحكام العرفية لفترة مؤقتة وحظر التجول فى مناطق معينة إجراءات لازمة".
كما وجه الناشط السياسى "أحمد دومة" رسالة لشباب جماعة الإخوان المسلمين قائلا: "كفاكم تورّطاً فى معركةٍ خاسرة - شرعيّاً وسياسيّاً وأخلاقيّاً - ولا تسمحوا لقياداتكم المجرمة بتوريطكم أكثر من ذلك، وأنتم بالنسبة لهم مجرد حطب للمعركة التى لن ينتصر فيها أحد، أرجوكم عودوا إلى حضن الوطن".
بينما طالب سامح عاشور نقيب المحامين، رئيس الجمهورية ببث تصوير أحداث الحرس الجمهورى والتحقيق الشفاف والسريع فيما تم".
فيما أكد الدكتور مصطفى النجار، النائب البرلمانى السابق أن هناك جريمة وجناة لابد أن يطالهم العقاب أيا كانوا، وأن كل الدم خط أحمر ولا تبرير لسفك دم أى مصرى أو متاجرة بالدماء لتدعيم موقف سياسى ما"، مستطردا: "أرجو التمهل فى إصدار الأحكام حتى استبيان الحقائق".
وواصل: "لن نسكت على أى انتهاك لحقوق الإنسان ولن نسمح لأى طرف بجر مصر إلى سيناريو سوريا، المساءلة والعقاب لكل يد قاتلة أيا كانت، وننتظر الحقائق الموثقة ولا نستبق الأحداث ولا نوظفها لصالح أى طرف ولا نخوض فى الدم، اختلافنا السياسى لن ينسينا إنسانيتنا".
وأوضح النجار أن "الدعوات غير المسئولة بتدخل خارجى فى الشأن الداخلى المصرى مرفوضة، وأن مصر للمصريين ولن يتم السماح بالعبث بوطننا، أو يجرنا أحد لهذا المستنقع".
كما أدان الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الأحداث، مطالبا بفتح تحقيق مستقل لكشف ملابساتها ومعاقبة المسئولين عن تطور الأحداث بغض النظر عن انتماءاتهم.
وشدد الحزب فى بيان له اليوم أكد الحزب مرارا وتكرارا على حرمة الدم المصرى، داعياً جميع الأطراف للالتزام بالسلمية، بما فيها قوات الأمن والقوات المسلحة، إضافة لقيادات جماعة الإخوان وحلفائها من تيار الإسلام السياسى الذين لم يتورعوا عن التحريض على العنف والإرهاب الذى طال ربوع البلاد طوال الأيام الماضية – حسب تأكيده -.