فى رد فعل على التقارير التى نقلتها صحيفة جيروزاليم الإسرائيلية عن مسئولين إسرائيليين فى وزارة الدفاع بشأن إرسال غواصة إسرائيلية للإبحار فى قناة السويس بهدف إرسال إنذار تهديدى إلى إيران، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت ما نشرته جيروزاليم بوست، وأكدت أيضاً أن المسئولين المصريين لم يقوموا بنفى إبحار الغواصة النووية الإسرائيلية من قناة السويس. كما أوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن مسئولاً مصرياً فى قناة السويس رفض تأكيد مرور الغواصة النووية الإسرائيلية من القناة، وفى نفس الوقت لم ينفِ مرور الغواصة الإسرائيلية، واكتفى بالقول "لا توجد مشاكل إذا كانت الغواصة مرت من قناة السويس لأن مصر وإسرائيل ليستا فى حالة حرب بل فى حالة سلام بعد توقيعهما اتفاقية السلام"، وبعدما رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى التعليق على الأمر، ورأى محلل إسرائيلى فى الشئون الأمنية أن مرور الغواصة الإسرائيلية من قناة السويس يتطلب التنسيق مع السلطات المصرية، نظراً لضحالة المياه فى القناة. ومن جانبها، أوضحت صحيفة جيروزاليم بوست، أن مصادر فى البحرية الإسرائيلية قررت الشهر الماضى إرسال غواصة عسكرية من طراز "دولفين" عبر قناة السويس المصرية للإبحار بشكل علنى فوق سطح البحر الأحمر وأمام سواحل مدينة إيلات الإسرائيلية، وتم إرسال هذه الغواصات بعد توقف إبحار السفن الإسرائيلية فى قناة السويس عدة أشهر بسبب التهديدات المتزايدة فى منطقة الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أرادت من إرسال الغواصة لقناة السويس أن تبعث برسالة تهديد إلى إيران، وتؤكد لها على متانة وتحسن العلاقات بين مصر وإسرائيل، وبخاصة بعدما تم إرسال الغواصة الإسرائيلية فى إطار مناورة بحرية غير عادية تهدف إلى إظهار القدرات العسكرية التى يتمتع بها جيش الدفاع الاسرائيلى، وأكد مصدر فى البحرية الإسرائيلية أن رحلة الغواصة كانت مقررة قبل فوز نظام أحمدى نجاد بالانتخابات الإيرانية، وهو النظام الذى يدعم البرنامج النووى الإيرانى.
