وجّه الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية نداءً عاجلاً إلى الأممالمتحدة ومنظماتها بضرورة التدخل الفورى بالإسراع إلى حماية المدنيين فى درعا (جنوب) وحمص (وسط سوريا). وطالب الائتلاف فى بيان، بضرورة فتح ممرات إنسانية إلى المناطق المحاصرة فى درعا وحمص، مع التأكيد على القيام بتحرك عاجل لدعم الثوار بالقوة الكافية للدفاع عن المدنيين. وكشف الائتلاف أن النظام السورى يشن- بدعم من عناصر حزب الله- لليوم الخامس على التوالى، حملة عسكرية، هى الأعنف ضد أحياء حمص القديمة، بحسب البيان. وقال "قوات بشار الأسد تشن حملة عسكرية هى الأعنف من خلال قصف عنيف وغارات جوية ومحاولات اقتحام فى الأحياء الواقعة على خطوط المواجهة الأمامية". وأضاف: "أحياء حمص المحاصرة تعانى من انقطاع كامل للاتصالات، ونقص شديد بالاحتياجات الطبية والغذائية الأساسية". وبحسب بيان الائتلاف فإن "درعا تشهد سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، جراء قصف صاروخى ومدفعى استهدف مساكن المدنيين فى "إبطع" و"الشيخ مسكين" و"جاسم" و"انخل" و"درعا المحطة"، بالتزامن مع غارات جوية وتحليق مكثف للطيران الحربى فى سماء المحافظة. وأبدى الائتلاف قلقه من وقوع أعمال "تنكيل وتصفية وحصار وتجويع تطول المدنيين فى المنطقة"، معربًا عن "تخوفه من ارتكاب مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة مجازر النظام فى سياق محاولاته اليائسة لقمع ثورة الحرية". كما دعا جميع القنوات ووكالات الأنباء إلى كسر الصمت الإعلامى عن أحداث الثورة السورية، وعدم السماح للتعتيم الإعلامى بإطلاق يد النظام فى ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين السوريين. وتشهد سوريا منذ مارس 2011 احتجاجات تحولت إلى مواجهات مسلحة لإنهاء 40 سنة من حكم عائلة الأسد.