شنّت قوات نظام بشار الأسد قصفا بالطيران الحربي على مدينة حمص السورية، في عملية عسكرية هي الأعنف منذ خمسة أشهر. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له اليوم (الجمعة) بتعرض حي الخالدية بمدينة حمص لقصف هو الأعنف منذ خمسة أشهر؛ حيث شاركت طائرة حربية لأول مرة باستهداف الحي، تزامنا مع قصف بالمدفعية وقذائف الهاون وقدوم تعزيزات إلى محيط الحي. من جانبها، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي الخالدية يتعرض لقصف عنيف "بقذائف الهاون والمدفعية ومن قبل طائرات ال"ميج" العسكرية التابعة لقوات الجيش السوري النظامي، بالتزامن مع انفجارات هائلة تهز الحي وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة"؛ وذلك وفقا لموقع أخبار مصر. وفي مدينة حلب السورية، يتعرض حي الصاخور لقصف عنيف "بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة قرب دوار الصاخور"؛ وذلك بحسب المرصد. وفي محافظة الرقة شمال سوريا، تقع اشتباكات منذ صباح اليوم في بلدة معدان بريف الرقة، في حين نفذت القوات النظامية حملة اعتقالات واسعة، كما شهدت مناطق عدّة في درعا وأدلب ودير الزور (شرق) قصفا واشتباكات؛ وذلك وفقا للمرصد السوري. وفى سياق متصل، أعلن الجيش السوري الحر أنه تمكّن من السيطرة على كتيبة للدفاع الجوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ونقلت قناة الجزيرة اليوم عن الجيش الحر قوله أن مقر الكتيبة يحتوي على رءوس حربية لصواريخ شديدة الانفجار، كما يضم غرفة عمليات عسكرية. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد؛ مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة"، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.