سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإنقاذ وتمرد" يرحبان ببيان الجيش ويعتبرونه "الإنذار الأخير" ل"مرسى".. و"موسى": موقف وطنى فى اللحظات الحاسمة.. "تمرد": القوات المسلحة تمهل الرئيس الفرصة حتى يتنحى
توالت ردود أفعال القوى السياسية على بيان القوات المسلحة التى أمهلت فيه الجميع 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب. عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والقيادى البارز بجبهة الإنقاذ رحب ببيان القوات المسلحة وانحيازها لمطالب الشعب، لافتا إلى أن هذا هو الدور الذى تتعلق به آمال الجماهير للحفاظ على وحدة الوطن وسلامته. وأضاف موسى فى بيان له منذ قليل: "إن ضياع مزيد من الوقت سوف يزيد الأمور سوءاً، كما أن الدعوة لتلبية مطالب الشعب خلال الساعات القليلة القادمة هى فرصة تاريخية لا يجب إضاعتها". وأشار موسى إلى أن القوات المسلحة اتخذت موقفاً وطنياً فى اللحظة المناسبة. من جانبه أكد الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الذى أذيع منذ قليل على الشعب، متوازن وواضح ووضع النقاط فوق الحروف. وقال السلمى: "تكرار العبارة التى تمهل 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب وإلا الإعلان خارطة طريق تأكيد أن القوات المسلحة ليست طالبة سلطة أو مغنم ولا تنحاز لأى فصيل سوى الشعب". أضاف السلمى: "البيان حذر وأنذر كل المسئولين الذين لم يستجيبوا لمطالب الشعب وأصموا آذنهم عن سماع نبض الشارع، لذا فإن انعدام البصيرة التى أصابت هؤلاء المسئولين عن رؤية الملايين فى مظاهرات أمس تأكيد على أنهم غير جديرين بحكم مصر". فيما رحب سامح عاشور، نقيب المحامين، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، ببيان القوات المسلحة الذى أصدرته منذ قليل، مؤكدا أن أولى إيجابيات البيان هو تأكيد القوات المسلحة أنها لا ترغب فى الحكم ولا تسعى إليه، والإيجابية الأخرى أنه ثمن على إرادة الشعب ومطالبه وخروجه فى مشهد حضارى أمس، بتظاهرات ضخمة سلمية للتعبير عن مطالبه. وقال عاشور إن القوات المسلحة تنحاز وفقا للبيان لإرادة الشعب وترغب فى الاستجابة لمطالبه، وأنها فى حال عدم الاستجابة لمطالب الجماهير ستتدخل لتحقيق مطالب الشعب. وحول مهلة الجيش للجميع بمدة 48 ساعة للحوار وتحقيق مطالب الشعب قال "عاشور" أحد قيادات جبهة الإنقاذ: "لا نملك التنازل عن مطالب الشعب وليس لدينا ما نقدمه". أكد سيد عبد العال رئيس حزب التجمع والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الذى صدر منذ قليل، يأتى استجابة للضغط الشعبى الذى عبر عنه البيان بأنه كان محل التقدير والإعجاب فى الداخل والخارج. وقال عبد العال إن مطالب الشارع معروفة للقوات المسلحة والجالسين فى قصر الاتحادية ولكل مواطن فى مصر، وهى إقالة أو تنحى الدكتور محمد مرسى وتولى رئيس المحكمة الدستورية المنصب لحين إجراء انتخابات رئاسية وكتابة دستور تشارك فى صياغته كل أطياف المجتمع. كما وجه محمود بدر المنسق العام لحركة تمرد التحية لشعب مصر العظيم الذى ناضل من أجل تحقيق مطالبه المشروعة، مؤكدا أن تمرد تجسيد للإرادة الشعبية. وقال بدر، إن خطاب الفريق السيسى الإنذار الأخير لمحمد مرسى للرحيل وتجسيدا لإرادة شعبنا العظيم الذى سينزل غدا فى نفس الموعد المحدد لتحقيق أهدافه ومطالبه المشروعة وحصار قصر القبة والاتحادية. وأكد بدر أنه لا مجال لأى مفاوضات من الجماعة ولا بديل عن إسقاط الرئيس مرسى. فيما أوضح حسن شاهين المتحدث باسم حملة تمرد أن خطاب محمد مرسى رئيس الجمهورية أوضح أن القوات المسلحة لا تريد أن تكون طرفا فى السلطة وإنهاء الأزمة الفعلية التى ورطتها الجماعة فيها، وانحازت لإرادة الشعب المصرى فى ثورته. وأضاف شاهين أن القوات المسلحة تمهل الرئيس محمد مرسى فرصة للاستقالة بنفسه، مؤكدا أنهم سيحتشدون غدا أمام قصر القبة لإجبار الرئيس على تنفيذ مطالب الشعب المصرى. وأشار إلى أنه لا مجال للتفاوض مع نظام الإخوان، مؤكدا أنه أصبح لا بديل عن انتخابات رئاسية مبكرة ومرحلة انتقالية وضعتها حملة تمرد. فيما أعلن عمر الجندى عضو شباب جبهة الإنقاذ وتنسيقية 30 يونيو أنه تم توجيه الدعوة لاجتماع طارئ الآن لكل أعضاء التنسيقية من أجل إعلان موقفها من بيان القوات المسلحة الذى صدر منذ قليل. وقالت أميرة العادلى عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ أن الجيش يضرب أروع الأمثلة يوما تلو الآخر إنه قادر على حماية الشعب المصرى وحماية المصريين، مشيدة بما أعلنه من عدم رغبته فى التدخل فى السياسة. وأضافت العادلى: "نحب الجيش حب غير عادى فهو مؤسسة عظيمة تحمى البلاد وعلى مرسى أن يجهز شنطته ويلقى بيان التنحى خلال مهلة ال48 ساعة". أكد اللواء أمين راضى الأمين العام لحزب المؤتمر، أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الذى صدر منذ قليل، متوازن للغاية ومعانيه واضحة للجميع، لذا ليس أمام المسئولين سوى الاستجابة لمطالب الشارع المعلنة. وقال الأمين العام لحزب المؤتمر أن القوات المسلحة لن تصمت إزاء ما يتعرض له الوطن وما يهدد أمنه القومى، لذا لا داع لضياع مزيد من الوقت وعلى الجميع الاستماع للشارع، لأن ضياع الوقت لن يؤدى إلا لمزيد من التصارع والانقسام".