قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحرية والعدالة، إن اليوم 30 يونيو هو نهاية صراع بين إرادتين، بدأ فى يوم اﻻستفتاء على التعديلات الدستورية، الأولى إرادة تريد استقرارا يحميه الدستور وتعمل من أجل بناء مؤسسات الدولة المصرية الوطنية الحديثة ودولة مدنية ديمقراطية دستورية تستند إلى الشريعة اﻹسلامية التى تحفظ حقوق المصريين جمعيا، وبين إرادة نظام قديم قادته نخبة فاسدة استبدت بأمر البلاد وهمشت الشعب وألغت إرادته بتزوير اﻻنتخابات، وسرقت ثروته، وأفسدت النخبة اﻹعلامية والفكرية والثقافية والسياسية واﻻقتصادية، فقربت أهل الحظيرة وطاردت البديل اﻹسلامى فى السجون وبعيداً عن أى موقع للتأثير. وأضاف العريان، على صفحته بموقع "فيس بوك"، أن إرادة الشعب رغم كل ما واجهها قد انتصرت، وتوجت إرادتها بانتخاب أول رئيس من المهمشين المبعدين، واحترم الجيش إرادة الشعب، وحاولت النخبة خاصة صاحبة السلطة تعطيل المسيرة، فتم حل أول مجلس شعب منتخب بإرادة حرة، وتم التربص بمجلس الشورى والجمعية التأسيسية لمنع إصدار الدستور، وجاء اﻹعلان الدستورى ليقطع عليهم طريق اﻻنقلاب فثارت ثائرتهم، وأسقط فى أيديهم، فشكلوا تحالفا جمع المتناقضين وفشل، فجاءت المحاولة الحالية لتتمرد على إرادة الشعب وتدعى تمثيل الشعب. وأكد العريان أن الشعب اليوم يعلن حماية إرادته الحرة، وعلى الجميع حماية سلمية المظاهرات ومنع العنف، واﻻحتكام إلى صناديق اﻻقتراع فى انتخابات نيابية برلمانية قادمة لن تستطيع قوة تعطيلها. وأشار العريان إلى أن أمام المعارضة فرصة لترجمة أعداد مؤيديها المليونية إلى أصوات بالصناديق لتجبر الرئيس بطرق دستورية على استفتاء الشعب لحل مجلس النواب إذا فشل فى التوافق مع الرئيس، وحينها إذا رفض الشعب حل المجلس وجبت استقالة الرئيس بالدستور وليس بالتظاهر والبلطجة.