سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسائل الإعلام العالمية تبرز الأحداث الجارية فى مصر.. صوت أمريكا: التحرير انقلب على مرسى فى عام.. يونايتد برس محذرة من حرب أهلية: الإخوان سيواجهون ثورة ضدهم.. ومصر فى فوضى منذ رحيل مبارك
حفلت وسائل الإعلام العالمية المختلفة اليوم بتقارير عن الأوضاع الراهنة فى مصر، والمشهد السياسى فيها وما تشهده من مظاهرات واستعدادات لاحتجاجات حاشدة مقررة فى 30 يونيو الموافق الأحد القادم. فقالت إذاعة صوت أمريكا إن هذا العام كان صعبًا على الرئيس محمد مرسى، الذى يطالب معارضيه بأن يكون عامه الأخير فى السلطة. وأضافت أن مرسى اعتلا المنصة فى ميدان التحرير فى يونيو الماضى، احتفالا بكونه أول رئيس منتخب فى البلاد، لكن الآن الحشود تتجمع فى ميدان التحرير الذى كان قلب الثورة المصرية قبل أكثر من عامين يطالبون بتنحيه. ونقلت صوت أمريكا عن محمد سودان، سكرتير الشئون الخاجية لحزب الحرية والعدالة قوله: "لقد مررنا بالفعل بفترة صعبة للغاية، ولدينا الآن دولة مدنية ولم يعد لدينا دولة عسكرية فى مصر، وهذه نقطة جيدة تحسب لمرسى وفعلها خلال 40 يومًا"، فى إشارة إلى الإطاحة بالمشير طنطاوى وقيادات المجلس العسكرى السابق. إلا أن الناشر هشام قاسم، المعارض لمرسى، يحمل الرئيس مسئولية الواضع الراهن ويقول إنه لم يفعل شيئًا لتحسين الحال فى البلاد، بل جعله أسوأ، وكان لديه فرصة للسياسات التوافقية، لكنه ذهب فى الطريق الآخر تماما. وأضاف قاسم أن المصريين صوتوا لمرسى لتناوله مشاكل كالفقر والعدالة الاجتماعية، لكنهم وجدوا رئيسًا يحاول إحياء الدولة الإسلامية. من ناحية أخرى، قالت وكالة يونايتد برس الأمريكية إن مصر التى تمزقها الصراعات تتجه نحو مزيد من المشكلات يوم الأحد، وهناك مخاوف من أن تصاعد الغضب الشعبى من مرسى والإخوان المسلمين يمكن أن يثير ثورة أخرى مشابهة لثورة 25 يناير التى أطاحت بمبارك قبل أكثر من عامين. وأشارت الوكالة إلى أن مصر فى حالة من الفوضى منذ الثورة ضد مبارك، وغير قادرة على تأسيس ديمقراطية فعالة، ويبدو أنه لا نهاية فى الأفق للاضطراب فى بلد ظل لفترة طويلة قلب العالم العربى. وحذرت الوكالة من أن حدوث حرب أهلية جديدة، إلى جانب الصراعات القائمة فى العراق وسوريا واليمن وما يحدث فى لبنان وتركيا والأردن وليبيا والجزائر، سيدفع بالشرق الأوسط نحو اضطراب وغموض أعمق. وعلى موقع شبكة بلومبرج الأمريكية، كتب فؤاد عجمى الخبير بجامعة ستانفورد الأمريكية، يقول إن مصر لم تعد قابلة للحكم، ولم يكن أحد، باستثناء الرجعيين الأكثر تشددا، يرغب فى استعادة النظام القديم، إلا أن المصريين وجدوا صعوبات فى التوصل إلى ميثاق وطنى عملى، وكان التجاهل الذى أبداه العلمانيون لمرسى شديدًا مثل تأكيدات بعض وعاظ الإخوان على أن الدعوة للإطاحة بالنظام خطيئة دينية. ويرى عجمى أن الاحتجاجات هى أشبه برمى يائس للزهر، فهى لا تقدم أى خلاص، ولن يتنازل مرسى عن السلطة، وتتصاعد الشكوك بشأن رغبة خصومه فى تدخل الجيش وخلع الإخوان، ويلقى الكاتب فى مقاله باللوم على المعارضة التى لم تدرك أنه برغم حقيقة أن مصر تمتلك نخبة فكرية متطورة، إلا أنها بلد فقير به معدل أمية مرتفع، وقد جعلته ديكتاتورية عهد مبارك ساحة للظلام وسيادة الخرافات.