خطباء جمعة ما قبل 30 يونيو يدعون للتهدئة.. خطيب الأزهر: لا تعرضوا الإسلام لهزات بسبب الفتن السياسية.. وخطيب الفتح يطالب الأحزاب بتنحية الخلافات جانبا

دعا الدكتور محمد مختار المهدى؛ رئيس الجمعية الشرعية عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى التهدئة وعدم تعرض بناء الإسلام الكبير لهزات بسبب الأحداث والفتن السياسة، مؤكدا على أن الإسلام مبنى كبير له خمس قواعد وسقفه الجهاد فى سبيل الله للحفاظ عليه بجهاد الهوى والنفس والشيطان الذى تروج بضاعته فى زماننا وسط الفتن السياسية.
وأضاف المهدى، من أعلى منبر الأزهر، أن الرسول قال: "مازال المسلم فى فسحة من دينه مالم يصب دما، وأن الإسلام حرم الدم، مؤكدا على أن أزمات الأمة التى تعانى منها الآن بسبب البعد عن الله وعدم التقوى".
وأشار المهدى، إلى أن الإسلام راعى أخوة الدين وأخوة الوطن لمن هم من غير المسلمين بأن نقسط إليهم ونتعاون معهم فى بر ومحبة، مشيرا إلى أن هناك اخلاقيات غريبة أصابت الأمة فى السلوك الاجتماعى والسياسى وفى التعامل مع الأفراد من غير المسلمين وأنه يجب أن نبعد مصر عن هذه الفتن .
وقال الدكتور عبد الله درويش، إمام وخطيب مسجد الفتح بميدان رمسيس، إن رسول الله صلى عليه وسلم وصحابته تحملوا الشدائد والمصائب والمحن، وذلك بالتمسك والرجوع الي الله وسنته وكتابه ، وبالتالي أيها الامة الاسلامية أبشروا فأن النصر قادم لا محالة وأن القضية التي تشهدها الساحة الآن في يد الله ، موضحا أن الاعلام المغرض يعمل علي بث الفتنة والرعب بين قلوب المصريين.
وتساءل درويش خلال خطبته بمسجد الفتح بميدان رمسيس ، اليوم الجمعة ، من الذي سيتحمل إراقة الدماء خلال الأحداث القادمة والماضية فأين المسئولون وأين أصحاب السلطات الرفيعة من قتل خيرة شباب مصر ؟ ، موضحا أن الله عز وجل خلق الأمة في اختلاف إلى أن تقوم الساعة ، فلسنا أعداء لبعضنا ضد هذا الوطن ، ويجب علينا أن ننحي الخلافات جانبا إذا كان المسئولين في الحكم والمعارضة يريدون إصلاح هذه الأمة وهذا البلد الأمين .
وخاطب درويش ، المسئولين بالنزول إلى الشوارع للحد من إراقة الدماء وعلى المعارضة تهدئة مؤيديهم لحماية هذا الوطن ، فالمعارضة حق مشروع للأمة.