أصدر 5 من أعضاء اللجنة العليا للجوائز، وهم أعضاء بالمركز القومى للبحوث، بياناً ظهر اليوم الأحد، اعترضوا فيه على تدخل د.هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى ود.طارق حسين رئيس أكاديمية البحث العلمى، فى قرار اللجنة ومحاولة الضغط عليهم لتغيير قرارهم بمنح د.هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث، جائزة الدولة التقديرية فى العلوم التكنولوجية المتقدمة، إلا أن البيان لم يشر إلى وجود استقالة جماعية من الخمسة أعضاء، كما سبق وأن أعلنوا ذلك. وأكد البيان، أن غالبية أعضاء اللجنة استقبلوا باستياء شديد قرار مجلس الأكاديمية بتاريخ 23-6-2009 بحجب الجائزة عن الناظر، الذى اختارته اللجنة بأغلبية ساحقة لهذه الجائزة، وأشار البيان إلى أن قرار مجلس الأكاديمية بالحجب غير مبرر وهذا لم يحدث من قبل، مؤكدين أن تقييم المرشح من اللجنة العليا للجوائز هو تقييم نهائى لا يصح مراجعته. وأكد الباحثون الخمسة، أنهم تمسكوا بموقفهم ولم يعدلوا عنه، بالرغم من عقد اجتماع غير عادى بتاريخ 22-6 -2009، وهو اليوم السابق لاجتماع مجلس الأكاديمية دعاهم لهذا الاجتماع رئيس الأكاديمية وحضر فيه هلال. وأضاف البيان، أن قرار حجب الجائزة يثير القلق والانزعاج، الأمر الذى يوحى بأن الحيادية والموضوعية قد انخفض صوتها، ووقع على هذا البيان د.محمد بهاء الدين، ود.إبراهيم أبو العلا، ود.محمد يسرى، ود.حسين سمير، ود.خيرية نجيب. كما أصدر مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة البحوث بالمركز القومى للبحوث والمراكز والمعاهد البحثية التابعة لوزارة الدولة والبحث العلمى، بيانا الأحد أعلن فيها النادى عن استيائه من قرار بحجب الجائزة عن الناظر. "هذا الحجب يعد ضربة فى وجه المجتمع العلمى المصرى" هذا ما أكد عليه البيان، وأشار إلى أن ذلك يصرف المجتمع البحثى عن مهامه إلى قضايا فرعية تعوق قيامه بانجاز مهامه المنوط بها فى خدمة المجتمع وقضايا التنمية.. وأكد البيان على أن سبب هذا الاستياء يتمثل فى أن مجلس الأكاديمية ضرب بعرض الحائط ترشيح تسع جهات علمية له، بالإضافة إلى قيام اللجنة السباعية المشكلة من سبعة من كبار علماء مصر بترشيح الناظر لهذه الجائزة. وصرح د.صبرى النجومى رئيس مجلس إدارة النادى، أن هذا البيان صدر باعتبار الناظر أحد أعضاء النادى وكأستاذ فى المقام الأول وليس بصفته رئيسا للمركز القومى للبحوث، وأن النادى المكون من 15 عضوا منتخبا، ويتخذ من المركز القومى للبحوث مقرا له، ويضم النادى 12 معهدا بحثيا مثل معهد بحوث البترول، ومعهد بحوث الفلزات والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ومعهد ديتور بلهارس، اتفقوا بالإجماع على هذا البيان. وعلى الرغم من تصريحات هلال بأنه ليس له شأن فى التدخل بحجب هذه الجائزة وأنه ليس من سلطته القيام بذلك، إلا أن العديد من الباحثين لم يعتدوا بكلامه ولم يصدقه بدليل إصدار هذا البيان ومن قبله بيان صدر أمس الأحد من خمسة من أعضاء اللجنة العليا للجوائز اتهموا فيه هلال بالتدخل فى قراراهم ومحاولة إثنائهم عن ترشيح الناظر للجائزة.