ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى اليوم الأحد، أن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك سيقترح تجميداً محدوداً للاستيطان مدته ثلاثة أشهر فى استجابة للضغوط الأمريكية المتزايدة. وذكرت الإذاعة، أن باراك الذى يلتقى المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشل فى نيويورك غداً الاثنين، سيقترح تجميدا محدودا للاستيطان استجابة لمطالب واشنطن بالوقف التام للنشاطات الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة من أجل إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. ورفض باراك تأكيد أو نفى تلك الأنباء، وصرح للصحفيين قبل الاجتماع الأسبوعى للحكومة الإسرائيلية أنه "لم يتم الانتهاء بشكل تام من هذه المسألة"، مؤكدا أن "قضية المستوطنات هى من بين العديد من القضايا فى حوارنا مع الولاياتالمتحدة". وطلبت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما مراراً من الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة وقف كافة النشاطات الاستيطانية فى الضفة الغربيةالمحتلة من أجل إعادة إطلاق محادثات السلام مع الفلسطينيين. وأكد باراك بهذا الصدد، أن "العلاقات والتفاهمات مع الولاياتالمتحدة مهمة للغاية بالنسبة لإسرائيل"، وأضاف "نحن نؤيد بشكل تام المبادرة الهادفة للتوصل إلى اتفاق إقليمى يتضمن تنازلات"، إلا أن التجميد المحتمل لن ينطبق بحسب الإذاعة على المستوطنات الواقعة فى القدسالشرقية التى احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967، والتى يطالب الفلسطينيون بأن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن التجميد لن يشمل نحو 2000 مبنى فى الكتل الاستيطانية فى الضفة الغربية أصبحت الآن فى مرحلة متطورة من البناء، وخاصة المبانى العامة.