ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فى تقرير لها اليوم الاثنين، أن مخصصات دائرة الاستيطان، التى تمول من قبل الحكومة الإسرائيلية تتضاعف سنويا مئات النسب المئوية عن القيم المعلنة التى تصادق عليها الحكومة فى ميزانيتها العامة. وأوضح التقرير أن الحكومة الإسرائيلية حولت فى السنوات الأخيرة عشرات تصل إلى مئات الملايين من الشواكل زيادة عن الميزانية المصادق عليها. وقالت الصحيفة ان هذه الدائرة التى تسمى "اللواء للاستيطان"، وهى تابعة لما يسمى ب"الهستدروت الصهيونية"، ويتم تخصيص ميزانيات لها من قبل الحكومة. وبحسب "هآرتس" فإن كافة الأراضى فى الضفة الغربية والتى تم تخصيصها للمستوطنات تقع تحت سلطة دائرة الاستيطان التى تدير الأراضى وتقوم عادة بتحويلها، لأغراض البناء والاستيطان، إلى جمعية "أماناه" التى تعتبر الذراع الاستيطانى فى المجلس الاستيطانى للمستوطنات المقامة على أراضى الضفة الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة طلبت من دائرة الاستيطان فى السنوات الأخيرة عدة مهمات، من بينها إقامة مستوطنات للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنات "غوش قطيف" التى كانت مقامة على أراضى قطاع غزة، وإقامة مستوطنات بديلة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من "مغرون"، إضافة إلى إقامة بلدات استيطانية جديدة فى النقب والجليل، ويترأس الدائرة دانى كريتسمان، الذى عين من قبل زعيم اليمين المتشدد الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان. وقالت "هآرتس" إنه حصلت تجاوزات كثيرة عن الميزانية فى السنوات الأخيرة، ففى حين تتم المصادقة فى الكنيست الإسرائيلى على الميزانية التى تخصص مبالغ تتراوح ما بين 50 – 90 مليون شيكل، فإن الميزانية على أرض الواقع ترتفع لتصل إلى مئات الملايين". وفى عام 2012، صادق الكنيست الإسرائيلى على ميزانية بقيمة 60.3 مليون شيكل، ولكن على أرض الواقع وصلت الميزانية إلى 272 مليون شيكل، كما ارتفعت الميزانية الأصلية لترميم البنى التحتية لبعض المستوطنات المقامة فى منطقة المركز من 4 مليون شيكل إلى 49 مليون شيكل. وفى عام 2011، صادق الكنيست على ميزانية بقيمة 62 مليون شيكل، وخلال العام نفسه تضاعفت الميزانية بنسبة 500%، ووصلت إلى 373 مليون شيكل.