حاولت مرارا وتكرارا أن أعرف ما هى هويتة ذلك الشخص الذى أعطى لنفسه الحق كاملاً وبفضول غير مسبوق أن يدخل بيت أناس لا يحبونه ولا يحترمونه ويضع ما طاب له من القوانين والأعراف الخاصة وملزم على كل من فى البيت أن ينفذ هذه القوانين وهو يزعم فى ذلك بأن هناك من يوافقه ويسانده فى هذا البيت.. يالها من أكذوبة يعيش فيها وياله من بيت مظلوم !! أنه حامل لكل معانى القسوة والاستبداد.. لا استطيع أبدا أن أفسر هذا الشخص.. لماذا يحاول تحطيم البيت ولا يجد فى طريقة سوى الأعمار بشكل عكسى !! ستفقد الأم حنانها واحتواءها.. سيرفض الأبناء الطاعة.. وسيرحل العاملون شاكين من الاستقطاع والاستعباد والاستبداد.. وسينحنى الأب قهرا وظلما غير قادر على التحمل.. فاقد للأمل فى كل ما تحمله الأيام من احتمال فى قدوم للأفضل. إنه ظلم بين وقائم على مفردات من الأكاذيب.. وحريته الفكرية أصبحت عصا ثقيلة تضرب كل ما فى طريقها من أيام وأحلام.. ولم يتبق منها سوى الألم والحزن باتت علامات ضربها وسوطها عبئا على أجساد الشعب. أصبحت مصر الآن تحمل من الهوان والضعف ما يحمله بيت العنكبوت بكل ما يحمله هذا البيت من الخيانة والقسوة والكرة والبغض بين كائناته التى تتغذى على بعضها البعض تأكل بعضها وتفترس الأضعف والبقاء يظل للأقوى والأكبر.. فلا رحمة ولا مودة ولا حب. أصبحت رقعة فاسدة من أرض الله والتى خلقها للأعمار.. ولم يكلفنا أبدا سبحانه وتعالى بهذا الخراب والتدمير... وفى محاولة ساذجة لتحليل سطحى وبسيط لكل الحوادث الكائنة من حولنا الآن إذا كان لقب رئيس جمهورية مصر العربية حصل عليه رجلا قائدا وعارفا ينتمى للجماعة الإخوانية والتى تضع جميع الحلول فى كنف الإسلام وكفانا فخرا وشرفا بهذا. فهو محق وعادل وقادر ولا ذنب له.. وأن الطرف الثالث وأعداء الوطن ومبارك ما زال يحكم وبلطجية الحزب الوطنى يعيثون خرابا فى البلاد !! فلابد وأن يعى الرئيس وجماعته أن هذا الاستنزاف لن يقف بعد ما حصل بجدارة على عدم ثقة الشعب المصرى بأكمله فى إسناده ودعمه.. وأنه يحكم مصر فى مسيرة غير متوقفة لهذه الأعداء التى تحيط به، حيث إن الطرف الثالث لن يختفى من الوجود .. وأعداء الوطن يتناسلون ولن ينقرضوا .. ومبارك ما زال حيًا.. وبلطجية الحزب الوطنى ينعمون بعد كل حادث وتخريب بكل ما لذ وطاب..!! وبافتراض كل السابق ذكره.. وجب على هذا الإنسان الرشيد والعقل الواعى وحكومته القادرة على ابتلاع كل المصائب وتذليل كل العقبات أن يضعوا حلاً سريعًا لهذه المسرحية السخيفة التى باتت منذ ثلاث سنوات محطمة لكل ما تبقى لنا من أمل فى عيش كريم فى بلادنا. حان الوقت وأن الأوان بعدم التكرث والتكبل على الكراسى والمناصب.. والتفكير ولو لقليل بمصلحة الوطن ومصلحة شعب سيحاسبون عليه يوم القيامة..