كشفت مجلة (فرونت بيدج مجازين) الأمريكية، فى أحدث إصداراتها، النقاب عن تقرير أعده مكتب المفتش العام فى وزارة الخارجية الأمريكية، (أو آى جى)، حذر من وجود سلسلة من الثغرات الأمنية بالسفارة الأمريكية فى بيروت، ربما تعرض السفارة إلى حادث مشابه لما وقع فى ليبيا العام الماضى، إثر استهداف السفارة الأمريكية فى مدينة بنغازى. وذكرت المجلة- فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء- أنه عقب تسعة أشهر على مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا، وثلاثة آخرين فى حادث الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى، جاء تقرير "أو آى جى" ليعلن أن أوجه القصور الأمنية بالسفارة الأمريكية فى بيروت أثر بالسلب على أمن السفارة. واستشهد التقرير فى ذلك بضعف التركيب الفيزيائى والبنائى لمبنى السفارة، وهو ما دفع وزارة الخارجية الأمريكية لوضع خطط من أجل تقوية البناية، غير أن هذه الخطط لن تنتهى قبل عام 2016. وكشف التقرير أن طاقم السفارة لم يتلق التدريبات الكافية لمكافحة الإرهاب، وذكر، "أن موظفى السفارة فى بيروت استنكروا عدم تدريبهم للاستجابة لأية أزمة أو هجوم محتمل، حيث لم يتلقوا التدريبات الخاصة بمكافحة الإرهاب، والتى تتضمن التعرف على الإجراءات الطبية اللازم اتخاذها وطرق المعالجة البيولوجية الكيميائية وقت الطوارئ". وأبرز التقرير أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تصنف سفارتها فى بيروت على أنها تتواجد ب"منطقة عالية المخاطر"، فيما أشارت (فرونت بيدج مجازين) إلى أن بيروت لا تتعرض فقط لمخاطر وجود مقاتلى حزب الله، المدرج فى قوائم الإرهاب الأمريكية، بل تتعرض أيضا للمخاطر الناجمة من تسبب الحرب الأهلية فى سوريا، فى دخول مئات الآلاف من اللاجئين إلى الأراضى اللبنانية. وقالت المجلة، إن تقرير "أو آى جى" جاء فى وقت حرج ليس فقط بالنسبة لوزارة الخارجية الأمريكية بل أيضا بالنسبة لأمن لبنان، مشيرة إلى المظاهرات التى خرجت الأسبوع الماضى أمام مقر السفارة الإيرانية فى بيروت وخلفت قتيلا واحدا على الأقل. وأوضحت (فرونت بيدج مجازين) أن التقرير جاء أيضا فى أعقاب صدور تقرير منفصل حول سفارتى واشنطن فى كابول وبغداد؛ حيث أكد أن أوجه القصور هناك أدت إلى ضياع أكثر من 200 مليون دولار أمريكى من أموال دافعى الضرائب.