مثل اليوم، الأربعاء، ثلاث ناشطات أوروبيات من منظمة "فيمن" النسائية العالمية أمام محكمة الناحية بتونس العاصمة. واستمع قاضى التحقيق اليوم إلى أقوال الفرنسيتين بولين هيليى ومارجريت سترن والألمانية جوزيفين ماركمان، الناشطات فى "فيمن" بخصوص الاتهامات الموجهة إليهن، وهى الجهر بالفاحشة والاعتداء على الأخلاق الحميدة (تعرية الصدر) خلال احتجاجهن أمام مقر المحكمة فى وقت سابق الشهر الحالى تضامنا مع ناشطة تونسية بالمنظمة. واعتقلت الشرطة ناشطات "فيمن" يوم 29 مايو الماضى إثر إقدامهن على التظاهر عاريات الصدور أمام مقر المحكمة الابتدائية فى العاصمة تونس للمطالبة بإطلاق سراح الناشطة التونسية فى المنظمة أمينة السبوعى الموقوفة منذ 19 من الشهر نفسه. ويعاقب على هذه الجريمة بالسجن مدة ستة أشهر وبغرامة مالية قدرها ألف دينار (500 يورو). وقالت الناشطة الألمانية ماركمان أمام قاضى التحقيق إن حركة التعرى لم يكن الهدف منها الإثارة الجنسية وإنما هو شكل من النزال والتعبير السياسى، "لم يكن هدفنا المس بمشاعر التونسيين". وأصدرت محكمة القيروان يوم 29 مايو الماضى حكما بتغريم أمينة 300 دينار (حوالى 150 يورو) لحيازتها عبوة غاز مشل للحركة دون ترخيص قانونى وقررت الإبقاء عليها قيد الحبس بعدما وجهت لها تهما جديدة تصل عقوبتها إلى السجن 14 عاما. وهذه التهم هى "تكوين وفاق من اجل الاعتداء على الأملاك والأشخاص" و"التجاهر بفحش" و"تدنيس مقبرة". وفى مارس 2013 صدمت أمينة "18 عاما" الرأى العام فى تونس التى يدين شعبها بالإسلام عندما نشرت على الإنترنت صورا ظهرت فيها عارية الصدر. وكتبت الفتاة آنذاك على جسمها عبارة "جسدى ملكى وليس (مصدر) شرف أحد". أكدت والدة أمينة أن ابنتها "تعانى من مرض نفسى وتتلقى العلاج منذ سنة 2009" وأنها راجعت مستشفى الرازى، أشهر مستشفى للأمراض العقلية فى البلاد.