بدأت معاناة المزارعين تتجدد مع السماد وعجز الجمعيات الزراعية عن توفيره للمزارعين ما يدفعهم للجوء إلى السوق السوداء، حيث يصل سعر "الشيكارة" الواحدة 175 جنيها فى، حين أن سعرها فى الجمعيات الزراعية 75 جنيها. وفوجئ المزارعون بأن الجمعيات الزراعية عاجزة عن توفير كميات السماد للأراضى، ويتم صرف نصف الكمية المخصصة للحيازة الزراعية بحجة أن الجمعيات غير متوافر فيها السماد، مما يضطر المزارعين للجوء للسوق السوداء. ويقول إبراهيم نادى وأحمد عقل إن الجمعيات الزراعية غير قادرة على توفير الاحتياجات من السماد، وتجار السوق السوداء، يستغلون احتياجات المزارعين فى رفع الأسعار مؤكدين أنها نفس المعاناة التى تظهر كل عام مع زراعة المحاصيل الصيفية. وقد تسببت تلك الأزمة فى قيام الكثير من المزارعين بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مبنى المحافظة حيث نظم المزارعون من أهالى قرية إطسا التابعة لمركز سما لوط وقفة اليوم أمام ديوان المحافظة للمطالبة بتوفير السماد، ومياه الرى، فيما تسود حالة من الغضب بين المزارعين بعدد كبير من القرى بسبب نقص مياه الرى مؤكدين أن المناوبة تستمر 6 أيام فقط والمياه ضعيفة بعد أن كانت المناوبة تستمر 8 أيام وفى تلك الأيام تحدث مشادات بين المزارعين على مياه الرى. فيما أكد عدد من أهالى القرى فى العدوة ومغاغة وأبوقرقاص أن هناك نقصا شديدا فى مياه الرى قد يؤدى إلى بوار الزراعات، مهددين بتنظيم وقفات احتجاجية فى حالة استمرار عجز المسئولين عن توفير السماد ومياه الرى للأراضى الزراعية.