سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجأة.. 2 مليار سنويا بيزنس الجامعات الخاصة من كليات القمة.. و60% من خريجى طب الأسنان و40% من الصيادلة من هذه الجامعات.. ومصادر بالوزارة:أزمة توارثناها من النظام السابق ولن نسمح بتكرارها
كشفت إحصاءات وزارة التعليم العالى عن سيطرة خريجى كليات الصيدلة وطب الأسنان بالجامعات الخاصة على سوق الخريجين بالمهنتين فى السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد الطلاب الذين يدرسون فى كليات طب الأسنان بالجامعات الخاصة نحو 11 ألفا و111 طالبا وطالبة فى العام الدراسى 2011 / 2012، مقابل 9156 طالبًا وطالبة بالجامعات الحكومية بزيادة قدرها 3 آلاف طالب لصالح الجامعات الخاصة. بينما بلغ إجمالى عدد طلاب كليات الصيدلة بالجامعات الخاصة 18521 طالبا وطالبة فى عام 2011/2012، وارتفع العدد إلى نحو 20 ألفا فى هذا العام الدراسى، وذلك مقابل نحو 36499 طالبا، بنسبة يتجاوز فيها عدد طلاب الجامعات الخاصة 50% من إجمالى عدد الطلاب. وتعتبر الجامعات الخاصة هاتين الكليتين هما "الفرخة التى تبيض ذهبا"، حيث يتجاوز إجمالى متوسط المبالغ التى يتم تحصيلها من طلاب الكليتين نحو مليار و100 مليون جنيه، ونفس الأمر لكلية الهندسة التى يتجاوز عدد طلابها 16620 طالبًا وطالبة بالجامعات الخاصة، وكلية إدارة الأعمال التى يصل عدد طلابها إلى نحو 10 آلاف طالب، ويتجاوز إجمالى متوسط المبلغ الذى يتم تحصيله من طلاب الكليتين 700 مليون جنيه، وبذلك يصل المبلغ الذى يتم تحصيله من الكليات الأربع 2 مليار جنيه. وتستحوذ هذه الكليات الأربع على نصيب الأسد من طلاب الجامعات الخاصة، حيث يبلغ عدد طلاب الجامعات الخاصة نحو 70 ألفا يتركز منهم نحو 56 ألفا فى كليات "الصيدلة وطب الأسنان والهندسة وإدارة الأعمال"، و4 آلاف فى كليتى الطب، ثم الباقى فى 17 تخصصًا فى هذه الجامعات وأكثر من 30 كلية يلتحق بها إلى 10 آلاف سنويا. ويبلغ عدد كليات الصيدلة فى الجامعات الخاصة 14 كلية بالإضافة ل9 جامعات حصلت على موافقة ولم تبدأ الدراسة بها إجمالى 23 كلية، مقابل 12 كلية حكومية، وعدد كليات طب الأسنان 9 كليات بالإضافة ل8 لم تبدأ بها الدراسة، بإجمالى 17 كلية خاصة، مقابل 6 كليات حكومية فقط، أما كلية الطب فهى فى جامعتى 6 أكتوبر ومصر للعلوم، وتضم الكليتان نحو 4300 طالب وطالبة من بينهم نحو 2500 طالب من الوافدين العرب، ويدفعون مبالغ بالجنيه الإسترلينى. وأكدت مصادر مسئولة بوزارة التعليم العالى أن هذه الأعداد بالجامعات الخاصة أزمة توارثناها من النظام السابق، وأن "الوزارة" لن تسمح نهائيا بتكرار هذه النسب فى التنسيق العام الحالى أو فى الأعوام المقبلة، وأنها ستحدد لكليات الصيدلة بالجامعات الخاصة نسبة أقل بكثير من نسبة الجامعات الحكومية، ومثلها لكليات الأسنان. وأشارت الوزارة، إلى أن الوضع الحالى لابد أن ينصلح فى الجامعات الخاصة، خاصة أن عدد طلاب كلية مثل كلية الحقوق بالجامعات الخاصة 200 طالب فقط، فى حيث يتجاوز العدد نحو 200 ألف طالب حقوق بالجامعات الحكومية. ورغم كل هذه المبالغ التى تجمعها الجامعات الخاصة من طلاب هذه الكليات بخلاف باقى الكليات، فإنها ترفض تسديد المبالغ المخصصة للمجلس الأعلى للجامعات، حسب القرار الصادر الذى ينص على تسديد 5 آلاف سنويا للجان الترقية للمجلس، وذلك لعضو التدريس الأستاذ المنتدب 3 أيام أسبوعيا، وتسديد 10 آلاف لعضو التدريس المنتدب انتدابا كليا، إذ أن عضو التدريس يتكلف حتى يصل ل"الأستاذية" نحو مليون جنيه، ولكن هذه الجامعات ترفض تنفيذ القرار.