لأننا نعانى الأمرين من الفساد حتى أصبحنا نتذوقة ونتنفس هواه فالفاسد مباح له كل شىء، يسطو على ما تشتهيه نفسه بدون وجه حق الكثير من الأشخاص يدعون إلى محاربة الفساد والتصدى له، لكن القليل منهم من يدعون دعوات صادقة لمحاربة الفساد والمفسدين ومحاسبتهم. إن الانتماء والمحبة لهذا الوطن تدعو المخلصين الشرفاء من أبناء هذا البلد المعطاء إلى التصدى لهذه الفئة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة والكشف عنهم وعن فسادهم وإظهارة للإعلام والتشهير بهم ليكونوا عبرة لغيرهم وجلبهم ليقفوا أمام القانون لمحاكمتهم كما يجب الضرب من حديد على كل من يعبث ويفسد بمقدرات البلد ويعتدى على ممتلكاته ليحقق مصلحة ذاتية على حساب مصلحة الوطن هناك فئة فى المجتمع هى معول هدم وليست معول بناء، تهدم وتفتقر لمبادئ الأمانة والنزاهة وعدم الخوف من الله عز وجل وأنه سوف يحاسب عاجلا... أم آجلا. ظاهرة الفساد حظيت بأهتمام واسع من جميع دول العالم، فمنذ النصف الأخير من سبعينيات القرن الماضى بدأت الأصوات تتعالى بضرورة وضع حلول لهذه الظاهرة. ويظهر الفساد بأشكال وصور عديدة أهمها: (الفساد الإدارى والمالى) وهى الانحرافات الإدارية والمالية والوظيفية والمخالفات التى تصدر من الموظف أثناء تأدية عملة، استغلاله للمناصب والصلاحيات المخولة إلية فى محاولة للكسب السريع والثراء على حساب المصلحة العامة. الفساد السياسى كفساد الوزراء وتفشى ظاهرة الفئوية والقبلية والعنصرية ومنح الأقارب للمناصب دون النظر إلى الكفاءة والنزاهة. الفساد الأخلاقى: الانحرافات الأخلاقية والسلوكية والتى تصيب أفراد المجتمع وترتبط بالأفراد وتنتشر وتظهر بسبب ضعف الوازع الدينى لدى البعض من أفراد المجتمع. الفساد الدينى: حيث يستخدم الدين كغطاء لإضافة صفة الشرعية على بعض الأمور والتصرفات للوصول إلى ما يصبو إليه وتحقيقه. وقد أمر رئيس الجمهورية بمحاربة الفساد والفاسدين ولكن الفساد يتفشى أكثر من ما كان عليه ولكنى أحلم بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) ولكنها فى نظرى لن تقدم شيئا ملموسا إلى أن يساعد الشعب نفسه والمحاولة للتصدى وإيقاف الفساد أو حتى الحد منه.