اعتصام عائلات من القدس احتجاجاً على أوامر إسرائيل بترحيلهم من منازلهم

بدأت عائلات من بلدة بيت حنينا بمدينة القدس المحتلة، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الثلاثاء، اعتصاماً مفتوحاً، احتجاجاً على إصدار أوامر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلى بترحيل ثمانى عائلات بالمنطقة.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلى أصدرت أوامر ترحيل بحق ثمانى عائلات تضمن 53 فردا مقيمين على أراضى بلدة بيت حنينا بمحاذاة بلدة بيرنبالا بالقدس.
وتعقيبا على ذلك، أشار عضو المجلس الثورى لحركة فتح ديمترى دليانى إلى أن معاناة عائلات الكعابنة تمتد لسنوات طويلة، منذ إقامة المنطقة الاستيطانية الصناعية "عطاروت"، مروراً ببناء جدار الضم والتوسع الاستيطانى الذى فصل بين أبناء العشيرة الواحدة، وقطع الخدمات التعليمية، والطبية، وغيرها عن أبناء العشيرة الذين صمدوا على أرضهم ورفضوا الرحيل.
وأضاف دليانى، أن المعاناة الإنسانية لهذه العائلات مازالت مستمرة وتتصاعد، وهم يواجهون أوامر الترحيل القصرى، مشددا على أن أوامر الترحيل تأتى فى إطار سياسة التطهير العرقى الذى تمارسه دولة الاحتلال بأذرعها المختلفة فى شتى أنحاء الأراضى الفلسطينية، خاصة فى مدينة القدس، وأن استهداف البدو فى مدينة القدس يتصاعد بوتيرة عالية.
فى غضون ذلك، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنها تلقت رسالة من المكتب البرلمانى لعضو الكنيست جمال زحالقة تشير إلى أن وزارة القضاء الإسرائيلية ردت على استجواب قدمه الأخير، تفيد بإبطال مشروع إقامة مجمع للمحاكم الإسرائيلية على أرض مقبرة مأمن الله فى القدس.
وأضافت المؤسسة، أن حيثيات الرسالة التى وصلت لمكتب عضو الكنيست زحالقة من وزيرة القضاء تسيبى ليفنى، تؤكد وجود مقترح فى الماضى لإقامة مجمع للمحاكم على أرض المقبرة، غير أن هذا المشروع تم إلغاؤه، ونوّهت وزارة القضاء إلى أن الإجابة على الرسالة جاءت من إدارة المحاكم الإسرائيلية.
وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أنها بعثت برسائل عديدة لجهات محلية وعالمية عن طريق محاميها محمد سليمان أغبارية للعمل على إلغاء المخطط الذى تنوى المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها إقامته على أرض المقبرة.