تسبب قرار مجلس كلية العلوم بجامعة القاهرة الخاص بتشكيل لجنة عليا للامتحانات فى غضب عدد من أساتذة الكلية الذين رفضوا تدخل اللجنة فى تعديل نتيجة الطلاب فى بعض المواد دون الرجوع إلى أستاذ المادة أو المتخصصين بالقسم. قالت د.ليلى سويف الأستاذة بكلية العلوم لليوم السابع اللجنة العليا التى تم تشكيلها من رؤساء الأقسام وعميد الكلية والوكلاء أعطت لنفسها الحق فى تعديل النتائج دون الرجوع للأساتذة المتخصصين، وبطريقة عشوائية. مضيفة أنه كان من المفترض فى حالة انخفاض درجات الطلاب فى نتيجة مادة ما، أن يتم اللجوء إلى أستاذ المادة ورئيس القسم والاستعانة بمدرسى المادة، للوصول إلى آلية يمكن بها رفع درجات الطلاب، واصفة ما تم بالعشوائية فى رفع درجات الطلاب. الأخطر على حد وصف د.سويف، هو إضافة درجات لكل الطلبة بواقع 15 درجة فأصبح الطالب الحاصل مثلا على تقدير جيد جدا بعد الزيادة يصبح امتياز، والحاصل على 98% مثلا سيصبح حاصلا على 100 %، والحاصل على 95 % سيحصل على 100%، وهذا بالطبع إخلال بمبدأ المساواة. وأضافت سويف أن نتيجة علوم القاهرة يثق بها جميع الأكاديميون والخريجين ومثل هذا التجاوز من شأنه التشكيك فى كفاء خريجى الكلية. فى المقابل نفى د.أحمد جلال عميد الكلية أن يكون هناك إخلال بمبدأ المساواة بين الطلاب موضحا فى حديثه لليوم السابع أن العادة جرت على تشكيل لجنة لاعتماد نتيجة الأقسام ويتم مراجعتها بحضور رئيس الكونترول ورؤساء الأقسام وعميد الكلية والوكلاء، ويتم دراسة النتيجة من الناحية الإحصائية لاكتشاف أى تجاوزات فى معدلات النجاح أو الرسوب فى النتيجة، ثم يتم رفع تقرير للأقسام لمعرفة أسباب تدنى النتائج أو ارتفاعها عن المعدلات الطبيعية. وأضاف جلال أن الجامعة والكلية حريصة على تحقيق المساواة بين جميع الطلاب، وكلية العلوم من الكليات الجادة والحريصة على إخراج طالب متميز علميا، مضيفا "مهمتنا الحفاظ على الحياد وتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب". وأوضح عميد الكلية أن تحليل نتائج الأقسام غالبا ما تكون مؤشرا على صعوبة المادة أو وجود مشكلة لدى أستاذ المادة فى التواصل مع الطلاب وهو ما يتطلب بحثه من خلال اللجان العلمية بالقسم.