أمرت نيابة الموسكى، برئاسة محمد أبو العلا، وإشراف المستشار حمدى منصور المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، بحبس المتهمين بإضرام النيران فى محلات ورش منطقة المناصرة التى خلفت مصرع عاملين وإصابة 5 آخرين، 4 أيام على ذمة التحقيقات. كشفت تحقيقات النيابة وجود خلافات ميراث بين المتهم الأول وصاحب أحد المحلات، مما جعله يستعين بصديقه لإشعال النيران لإرهابهم، واعترف المتهم الثانى بالاتفاق مع المتهم الأول على إضرام النيران بالمحل، وقام بشراء كمية من مادة التنر من محل بويات وتسلل فى الساعات الأولى من صباح السبت الماضى وسكب البنزين على أوجه المحال مشعلاً النيران بها، فى حين أنكر المتهم الأول أمام النيابة الواقعة، ونفى جميع الاتهامات الموجهة إليه. كان اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، قد تلقى إخطاراً من المقدم عمرو طلعت رئيس مباحث قسم شرطة الموسكى يفيد بنشوب حريق بمنطقة المناصرة دائرة القسم. فور انتقال قوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحريق، وتبين من المعاينة أن العقار مكون من طابق أرضى به 4 محلات تجارية لبيع الموبيليات والإسفنج، مشيرة إلى أن الحريق اندلع بالمحل الأول ملك جلال إبراهيم (52 عاما) ومقيم دائرة القسم، وبعدها امتدت النيران لثلاث محلات أخرى مجاورة ومحل رابع كائن بالعقار رقم 4 المجاور لمكان الحريق، مما أسفر عن وفاة كل من أحمد فتحى عبد الحليم (30 عاما) عامل وصادق عبد الحميد صادق (37 عاما) عامل مقيمان بمركز سنورس محافظة الفيوم متأثران بإصابتهما بحروق متفرقة بالجسم من الدرجة الثالثة، وتم نقلهما لمشرحة زينهم وإصابة 5 آخرين بحالات اختناق وحدوث تلفيات بمحتويات المحال. ووجه المجنى عليهم الاتهام بمحضر المباحث إلى ابن شقيق مالك المحل الأول، ويدعى إبراهيم محمد وشهرته"برجو " (36 سنة). ونجحت قوة أمنية من ضبطه داخل منزله، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك محمد أحمد (41 سنة) وشهرته "جمهورية" (41 عاما) عاطل ومقيم دائرة قسم شرطة عابدين مسجل خطر لوجود خلافات على الإرث بينه وبين أعمامه "مالكى محل الموبيليات المحترق" على ملكية تلك المحلات. وأشار المتهم إلى أنه اتفق مع الثانى على إضرام النيران بالمحل، وقام بشراء كمية من مادة التنر من محل بويات، وتسلل فى الساعات الأولى من صباح السبت الماضى وسكب البنزين على أوجه المحال مشعلاً النيران بها، وأشار المتهم الثانى إلى أنه فور اشتعال النيران بالمحال فرا هاربين خوفا من القبض عليهما.
