حصاد المطار.. وزير الطيران يأمر بإحالة المتظاهرين خلال أوقات العمل للنيابة.. ويتفقد مطار الإسكندرية ويؤكد أهمية تطويره.... مصر للطيران تنفى انفجار إطارات إحدى طائراتها بالسعودية

شهد مطار القاهرة الدولى، اليوم، العديد من الأحداث، حيث أمر المهندس وائل المعداوى وزير الطيران المدنى بإحالة المتظاهرين خلال أوقات العمل الرسمية إلى النيابة العامة بتهمة تعطيل العمل.
وجاءت تعليمات الوزير لكافة الشركات التابعة للوزارة بوقف المشاركين فى أى تظاهرات عن العمل، وإحالتهم للنيابة الإدارية إذا كانت مشاركتهم فى أوقات العمل الرسمية وتغيبوا بسببها عن العمل.
وقال المعداوى فى تصريح له اليوم، إن من يريد التظاهر فيكون ذلك فى غير أوقات العمل للتعبير عن رأيه أو المطالبة بأى مطالب له كل الحرية ما دام لم يتسبب فى تعطيل العمل، وعبر عن رأيه فى هدوء وبصورة حضارية.
وتأتى هذه التعليمات فى أعقاب اعتزام العاملين بإحدى الشركات القيام بوقفة احتجاجية، للمطالبة بحوافز إضافية.
وأكد المعداوى أهمية تطوير مطار الإسكندرية، وذلك لقربة من مدينة الإسكندرية وسكانها، وهو ما سيعمل على تخفيف العبء على مطار برج العرب.
جاء تصريح وزير الطيران خلال زيارته لمطار الإسكندرية وتفقده أعمال التطوير به، وهى الزيارة التى يشاركه فيها مجدى عبد الهادى رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، واللواء جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات، والمستشار محمد عطا محافظ الإسكندرية، ودكتور حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية، وعدد من قيادات وزارة الطيران المدنى.
وأعرب مسئولو شركة مصر للطيران عن استيائهم من خبر نشرته إحدى القنوات الفضائية العربية خلال الساعات الماضية، يفيد بانفجار إطارات طائرتها القادمة من السعودية إلى القاهرة.
وقال مصدر مسئول بالشركة ل"اليوم السابع" إن الطائرة أصيبت فعليا خلال إقلاعها من السعودية قادمة إلى القاهرة بعطل فنى عبارة عن تفريغ هواء بأحد إطاراتها، ما دفع قائد الطائرة لاتخاذ قرار بإلغاء إقلاع الرحلة وتأجيلها لحين إصلاح العطل.
وأضاف المصدر، أن إحدى القنوات الفضائية العربية أذاعت الخبر بصياغة تسىء لسمعة الشركة، مستخدمة مصطلح "انفجار" إطار الطائرة، وهو المصطلح الذى يوحى بحدوث كارثة، وتعريض حياة الركاب للخطر، إلا أن ذلك لم يحدث على الإطلاق.
من ناحية أخرى، ضبطت سلطات مباحث مطار القاهرة الدولى برئاسة اللواء يسرى عبد العزيز، عاملة على المعاش تنصب على المواطنين بحجة توظيفهم بمطار القاهرة الدولى بأجور فلكية مقابل مبالغ مالية تتقاضاها منهم مقابل ذلك.
وكان العميد عبد الناصر حامد قد تلقى إخطارا يفيد بقيام ليلى ص.م، تقوم بالنصب على المواطنين بزعم توفير فرص عمل بالمطار، فتم إلقاء القبض عليها والتحقيق معها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.
كما ضبطت سلطات المباحث بمطار القاهرة الدولى برئاسة اللواء يسرى عبد العزيز، هاربا من تنفيذ 48 حكما قضائيا، وذلك خلال تردده على ساحة المطار خلال الساعات الماضية.
من جانبه، أمر العميد عبد الناصر حامد رئيس مباحث المطار باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال هذا الشخص والذى يعمل صاحب مخبز ويدعى حسين.ع.ح.م، ويبلغ من العمر 62 عاما.
جدير بالذكر أن سلطات الأمن أمرت بالتحقيق مع المذكور لاستبيان سبب تردده على مطار القاهرة، وما إذا كان ذلك له علاقة بجرائم أخرى من عدمه.
من ناحية أخرى ذكرت شركة ميناء القاهرة الجوى، أن أربعة من الموظفين تم فصلهم بسبب الإضراب وتعطيل حركة العمل بالمطار، يوم الأربعاء الماضى، لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعى، وإنقاذا لحركة العمل.
ونفت الشركة أن يكون هذا الإجراء مجاملة لأحد، حيث تم ضبط الموظفين من خلال شرائط الكاميرات التى تراقب المهبط.
وأضاف البيان، بخصوص الموظف "أبو صابر بدوى شعراوى"، فإنه يجب إيضاح أن قرار إيقافه عن العمل كان نتيجة مشاركته فى أعمال الإضراب وتعطيل حركة الطيران وإغلاق أجزاء من الممر، وهذا موثق بالصور وشرائط الفيديو المأخوذة من نظام الكاميرات المزود بها المطار، وليس مجاملة لأحد.
وتابع البيان، وعن "هيثم رأفت عبد الرحمن"، الذى تقرر فصله بتهمة المشاركة فى الإضراب، وتبين لاحقاً أنه لم يشارك به لسفره للعمل بالخارج منذ عدة أشهر، فقد اكتُشف حدوث تشابه فى الأسماء نتيجة خطأ بالشئون الإدارية، وتمت مخاطبة وزير الطيران المدنى للتصحيح وقرر رفع الاسمين المتشابهين من كشف المفصولين لصالح الشك والتشابه وإعادة إصدار القرار الوزارى بذلك.
وأكمل البيان، أما "محمد سعيد أحمد عيسى" و"محمد سعيد عبد العزيز عبد الفتاح" فقد شاركا فى الأحداث المؤسفة، وهذا موثق بالصور وشرائط الفيديو المأخوذة من نظام الكاميرات المزود بها المطار، بما لا يدع مجالاً للشك، وستقدم تلك الدلائل إلى جهات التحقيق بالنيابة العامة ضمن البلاغ المقدم فى هذه الوقائع.