استقبل الرئيس التركى عبد الله جول وزير الإعلام المصرى صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، والوفد المرافق له فى زيارته إلى تركيا التى تستغرق يومين. أكد الرئيس التركى على الأواصر المتينة التى تربط الشعبين المصرى والتركى، وأنه على ثقة أن حكومة مصر تحت قيادة الرئيس الدكتور محمد مرسى ستحقق نجاحا وستحقق لمصر ما يتمناه شعبها، وتمنى الرئيس للوزير التوفيق فى مهمته التى وصفها بالصعبة والشاقة فى الفترة الراهنة. كما وجه الرئيس التركى التهنئة لمصر رئيساً وحكومةً وشعبا بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج. وأكد الرئيس التركى أن وجود علاقات ثقافية وإعلامية بين البلدين يسهم فى تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين فى شتى المجالات. من جانبه نقل صلاح عبد المقصود وزير الإعلام تحيات الرئيس الدكتور محمد مرسى للرئيس التركى والشعب التركى بأسره، ووجه الوزير الشكر لتركيا رئيسا وحكومة وشعبا نيابة عن شعب مصر للمواقف التركية الصادقة تجاه مصر وأهلها، واصفا تركيا بالصديق الصدوق خاصة بعد ثورة يناير المجيدة، حيث كان الرئيس التركى عبد الله جول أول رئيس يزور مصر بعد الثورة وجدد الشكر لنائب رئيس الوزراء بولنت ارينش على دعوته الكريمة لزيارة تركيا، وإتاحة الفرصة للقاء الرئيس التركى الذى نعتز به. وطمأن الوزير الرئيس التركى على الأحوال فى مصر قائلا، إن الأمور تسير إلى الأفضل وتتجه نحو الاستقرار. وقال الوزير إن المواقف التركية والمصرية متطابقة ويميزها التعاون وإننا فى المجال الإعلامى نعمل على دعم العلاقات، حيث أصبح للتليفزيون التركى برنامج مباشر من القاهرة، وإن شاء الله بصدد إنتاج برامج مباشرة من تركيا لتبث فى مصر دعما للأواصر بين البلدين. وقال الوزير إن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والحكومة المصرية مهتمون بالتعاون مع الأشقاء فى تركيا، وأننا بحثنا مع نائب رئيس الوزراء التركى بولنت ارينش التعاون فى مجالات البرامج والأخبار والإنتاج المشترك والتدريب والاستفادة من الجانب التركى فى تطوير أستوديوهات الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، وأرشفة آلاف الساعات من التراث الإذاعى. حضر اللقاء السيد بولنت أرينش نائب رئيس الوزراء التركى والسفير المصرى فى تركيا عبد الرحمن صلاح الدين، وأعضاء الوفد المصرى الأستاذ شكرى أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والمهندس على مرغنى نائب رئيس قطاع الهندسة الإذاعية للمشروعات. وقال صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، إن ما يدعونا للتقارب أكثر مع تركيا هو أن تركيا كانت من أوائل الدول التى عبرت عن مواقف مؤيدة لتطلعات شعب مصر وثورته عندما طالب رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان الرئيس المخلوع مبارك بالرحيل استجابة لمطالب شعبه، وأن الرئيس التركى عبد الله جول زار مصر بعد ثورة يناير المجيدة بأسابيع قليلة للتعبير عن دعم الشعب التركى للشعب المصرى مما يجعلنا نشعر بصدق الموقف التركى. وقال عبد المقصود، إن إخواننا الأتراك شركاء لنا وأننا سنستفيد معا من التعاون فيما بيننا، وأن هناك تطابقا فى المواقف المصرية والتركية تجاه مختلف القضايا الخارجية، بالإضافة إلى الموروث التاريخى بين البلدين. وقال وزير الإعلام فى جلسة نقاشية بمركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركى "سيتا"، إن ما نريده هو استمرار المساندة والدعم من أشقائنا الأتراك. وعرض الوزير لإنجازات الحكومة المصرية فى مختلف المجالات مثل القضاء على مشكلة نقص الغاز وتوفير الدعم للفلاح، والبدء فى إصلاح منظومة النقل والمواصلات والسكك الحديدية وغيرها، واستعرض بعض الخطط المستقبلية للتطوير فى المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام تتجاهل تلك الإنجازات ولا تنظر إلا إلى الجوانب السلبية. وردا على سؤال لأحد الباحثين عن موقف مصر تجاه أفريقيا خاصة فيما يتعلق بموضوع سد النهضة، أكد الوزير أن هناك اهتماما كبيرا بأفريقيا وأن أولى زيارات الرئيس محمد مرسى الخارجية كانت لأثيوبيا، وأن هناك دعما تقدمه مصر لدول أفريقية عديدة. وردا على سؤال حول أزمة سد النهضة الإثيوبى قال الوزير إن مصر لن تفرط فى حقوقها المائية وستبذل كل الجهد لإقناع الجانب الأثيوبى بالحفاظ على الحقوق المصرية، مؤكدا فى الوقت ذاته أن مصر لا تمانع فى إقامة مشروعات تنمية فى أثيوبيا لكن بشرط ألا تعود بالضرر على مصر. وردا على سؤال عن دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى فى مصر بعد الثورة، وما قد يحدث من تشويه للحقائق قال الوزير إنه لا شك أن الإعلام أسهم إسهاما كبيرا فى نجاح الثورة، موجها الشكر لكل وسائل الإعلام التى وقفت إلى جوار الثورة المصرية داخل وخارج مصر، ولكنه بعد ثورة يناير نشأت قنوات جديدة وصل عددها إلى 48 قناة بعضها يمولها أذرع للثورة المضادة التى لا تركز إلا على السلبيات، وتعمل على التحقير من شأن أى إنجاز يتم تحقيقه على الأرض، وقال الوزير إن عبور تركيا لتلك الأزمات يعطينا أملا فى أننا سنعبرها بمشيئة الله، لأننا نعمل من أجل الوطن ونسعى للإصلاح فى كل مؤسسات الدولة.