افتتحت الدكتورة نادية زخارى وزير البحث العملى واللواء محمد كمال محافظ البحر الأحمر فعاليات ورشة عمل لتدريب الإعلاميين البيئيين والعلميين على قضايا التغيير المناخى والطاقة المنعقدة بالجامعة الألمانية بالجونة، برعاية السفارة الألمانية ومنتدى القاهرة للتغير المناخى بالغردقة لمدة يومين من 4 حتى 6 يونيو الحالى . وأشارت زخارى خلال كلمتها إلى أهمية البحث العلمى فى توثيق آثار التغيرات المناخية على المنطقة العربية، مشيدة بالدور الذى تلعبه جامعة الجونة التقنية فى إرساء القواعد العلمية وتنشيط البحث العلمى فى مجال تحلية المياه والتغيرات المناخية. وكشفت زخارى، أنها عرضت على مجلس الوزراء خلال الاجتماع الأخير مع الرئيس محمد مرسى الخاص بمناقشة الآثار المترتبة على بناء سد النهضة الإثيوبى مجموعة من المشروعات المتعلقة بمجالات الطاقة والمياه، حيث تم رصد كل الأبحاث الموجودة بالبحث العلمى فى مجال الطاقة والمياه لتفادى الآثار المترتبة على السد. وقالت زخارى فى تصريحات خاصة لليوم السابع على هامش فعاليات ورشة العمل التدريبية للصحفيين البيئيين والعلمين، إن الوزارة قامت بتوقيع برتوكول مع المستشار العلمى للسفارة الألمانية عن جامعة برلين بالجونة، لعمل نموذج أول كمشروع تجريبى لكيفية خروج البحث العلمى إلى التطبيق، مؤكدة أن هناك نموذجا قائما بالفعل فى مشروع برج العرب مازال تحت الدراسة وممول من 4 جهات تمويلية بإيطاليا وفرنسا وإنجلترا بقيمة 22 مليون دولار يعتمد على الطاقة الشمسية فى المقام الأول، وأنه سيتم دورات تدريبية للباحثين فى الجونة فى مشروعات الطاقة وتحلية المياه حول دور التسويق لهذه الأبحاث العلمية وكيفية إعداد دراسات الجدوى وتدريب الفنين فى المعامل للجهات البحثية المختلفة. وأوضحت زخارى، أن هناك مجموعة من المشاريع المشتركة بين مصر وألمانيا ومجموعة من الخبراء فى مجال الطاقة كمشروع جامعة الجونة الغردقة، وأن هناك مجموعة من رجال الأعمال يشتركون مع الوزارة فى بحث مشروعات متعلقة بالطاقة المائية منها مشروع إنتاج مراوح خاصة لمشروعات طاقة الرياح بمنطقة العاشر من رمضان الصناعية بمحافظة الشرقية مشددة على أهمية صناعة تكنولوجيا بأيدى مصرية وأن مشروعات الطاقة الشمسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمشروعات تحلية المياه، وأن هناك ضرورة لتقيم أى تأثير على المياه فى مشروعات التحلية للمياه المالحة والصرف الصحى المعالج. وعن التحديات التى تواجه المشروعات البحثية فى وزارة البحث العلمى، قالت زخارى إن مسألة التسويق وإعداد دراسات الجدوى وتحديد المستفيد من المشروعات هى أهم التحديات التى تواجه الأبحاث التى تنفذها الوزارة مضيفة أنها جميعا ممولة من صندوق العلوم، مشيرة إلى أن ميزانية الوزارة زادت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية من 4 ملايين و500 ألف إلى مليار تقريبا، بالإضافة أن كل جامة ومركز بحثى فى مصر له ميزانية فى البحث العلمى، وأن كل مشروع يتم تفعيله يقوم بتوفير دخل للمركز البحثى وإضافة إلى مساهمة بعض رجال الأعمال والمنظمات الأهلية فى بعض الأبحاث العلمية. ومن جهته كشف فى تروجر رئيس جامعة برلين التقنية للطاقة بمدينة الجونة محافظة البحر الأحمر، أنه تحدث مع الرئيس محمد مرسى عن مشكلات مياه النيل وأزمة الطاقة، مؤكدا أن مصر ستعانى من مشكلة حقيقة فى الطاقة وخسارة تتجاوز 25%، وأنه سيزيد الطلب على المياه بعد بناء السد الإثيوبى وفى المقابل سيكون هناك نقص فى الطاقة والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى نقص فى الطاقات المتنقلة. وطلب يوتروجر بضرورة إيجاد وسيلة لتوفير الطاقة المتجددة غير البترول والغاز، لأن هذه الطاقة محدودة وستنفذ مع الوقت. كما استعرض الهدف من إقامة مشروع جامعة برلين بالجونة لعمل مشروعات ريادية حول كيفية الحصول على بيانات مميزة لإقامة الأبحاث الخاصة بالطاقة والتربة والماء وهندسة المياه وكيفية إعداد أبحاث علمية فى مجال الطاقة والمياه ذات مردود اقتصادى وأن هناك مجموعة من المشاريع الممولة من قبل الحكومة بنسبة 50 %.