قبل أن تسأل عن أخبار أنفلونزا الخنازير اسأل أولا عن مناعة أجساد المصريين وماذا حدث لها ، وهل أصابها الضعف لدرجة أن أمراضا معروفة وشائعة تهاجم بسهولة. السكر وضغط الدم والتهاب الكبد الوبائى وأخيراً أنفلونزا الطيور والخنازير ورغم ذلك اعتبر الدكتور «عاطف صدقة «مدير مستشفى حميات إمبابة سابقاً مناعة المصريين «قوية» والسبب يرجع للمناخ العام السام والملىء بالأمراض المحيطة بنا وهذا هو النوع الأول من المناعة المكتسبة، فالمصريون «مبقتش تفرق معاهم حاجة» وفى المقابل نظراً للازدحام أصبح تفشى الأوبئة نتيجة للاختلاط والقبلات والرذاذ مؤشرا خطيرا ، وذلك يرجع لضعف المناعة الطبيعية. إلا أن الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة السابق رفض التسليم بتراجع مناعة المصريين وذلك لعدم وجود دليل علمى يثبت ذلك، مفرقاً بين »المناعة» و«المرض المناعى» وأن الأخير هو عبارة عن عدد من الأمراض يصيب الإنسان ويتسبب علاجها فى نقص مرض الروماتيد والحساسية القائمين على الكرتيزون الذى يسبب مع الوقت تراجع المناعة وبجانب ذلك تغيرت العادات البيئية ونمط الحياة فى عادات المصريين أدى لحدوث مشاكل عامة وصحية كبيرة. الأخطر والأهم من هذه المواد الغريبة، هو ما حذرت منه المجالس القومية المتخصصة من خطورة استخدام المنتجات الغذائية المستخلصة من محاصيل أو حيوانات مهندسة وراثيًا لتأثيراتها الخطيرة على صحة الإنسان وتسببها فى الإصابة بالأمراض السرطانية.. وأشارت فى تقرير لها إلى أن عدد النباتات المهندسة وراثيًا قد بلغ أكثر من 100 نبات منها الذرة والأرز والخضروات والبطاطا والبطاطس والكوسة، محذرة من استخدام هذه المنتجات ومثيلاتها المستوردة والتى كان آخرها صفقة القمح الفاسد. ومن الواضح أن ثمة عوامل مشتركة تجمعت على الإجهاز على مناعة المصريين كما جاء على لسان الدكتور أحمد جعفر خبير المناعة منها: »الازدحام السكانى والضغط النفسى والعصبى والاكتئاب والتلوث فى الهواء والمياه والضوضاء وسوء التغذية وانتشار العادات السيئة بل وتختفى أساليب النظافة العامة بالكامل فى بعض المناطق، كما أن مستوى الغذاء منخفض جدا فى مصر نتيجة الاعتماد الكلى على المواد الدهنية والكربوهيدرات وإهمال المواد البروتينية كاللحوم والطيور والأسماك نظرا لغلو سعرها فى ظل حالة اقتصادية سيئة وأزمة مالية عالمية عصفت بالجميع». لمعلوماتك... ◄100 ألف مريض سرطان سنويا حسب إحصاءات المشروع القومى لمكافحة السرطان وهذا الرقم تضاعف ثمانى مرات منذ عام 1981 ◄ 4% من السكان مصابون بحصوات الكلى والبلهارسيا