يستعد فريق من الباحثين بالمركز القومى للبحوث لإعداد مركز للتميز العلمى لإنتاج لقاحات لفيروسات الأنفلونزا، لمواجهة حجم المخاطر التى تهدد مصر نتيجة انتشار هذه الفيروسات خاصة مع تحور سلاسلات منها وظهور سلالات أخرى أكثر شراسة. ويقول الدكتور أحمد عبد الله رئيس قسم البيئة بالمركز القومى للبحوث ورئيس الفريق البحثى المكون من 20 باحثاً، إن مركز التميز الذى فاز بتمويل المشروع من صندوق العلوم والتكنولوجيا التابع لوزارة البحث العلمى، يهدف إلى عمل مسح للمحافظات التى تتركز بها مزارع الدواجن وكذلك التى يكثر بها تربية الدواجن منزلياً، إلى جانب الحصول على عينات من العاملين فى مجال الدواجن للتعرف على فيروسات الأنفلونزا. وأوضح الدكتور أحمد "لليوم السابع"، أن مركز التميز الذى تم توفير تمويل له بقيمة 8 ملايين و700 ألف جنيه يهدف للحد من إصابة المصريين بفيروسات الأنفلونزا، خاصة أن مصر من أكثر 3 دول الأعلى إصابة بفيروسات الأنفلونزا، والتعرف على الطفرات التى تحدث فى سلالة فيروس الأنفلونزا، والعمل على البحث فى مواد مضادة للفيروس من مصادر طبيعية أو كيميائية، وتحضير لقاحات للفيروسات المعزولة وتطويرها حسب السلالة الموجودة فى البيئة المصرية لإمداد الشركات المنتجة بها. وأشار الدكتور أحمد لأن تتبع المخاطر التى قد تنجم وجود أكثر من سلالة فى نفس البيئة أمر مهم، لأنه قد ينتج عن ذلك تبادل جينى بين الفيروسات، مما قد يؤدى لظهور سلالات جديدة أكثر شراسة وخطورة. كما سيقوم مركز التميز بتقييم لقاحات الأنفلونزا المستوردة ودراسة مدى كفاءتها فى حماية الثروة الداجنة، كذلك اللقاحات البشرية ودراسة مدى ملائمتها للبيئة المصرية، والعمل على تقديم الحلول فى مشاكل لقاحات الأنفلونزا الموسمية البشرية ومحاولة تقديم اتجاهات حديثة لتطوير لقاح الأنفلونزا البشرى بما يناسب ظروف البيئة المصرية.