اليوم الرابع عشر من يونيو 2009، أحد الأيام الفاصلة فى تاريخ دولة جنوب أفريقيا، وأحد الأيام الفاصلة فى تاريخ القارة السمراء "أفريقيا" على الصعيد الرياضى. اليوم، تجيب جنوب أفريقيا على تساؤل مهم، تردد داخل الأوسط الرياضية العالمية منذ سنوات، منذ قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" إسناد تنظيم كأس العالم 2010 وقبلها كأس العالم للقارات لإحدى الدول الأفريقية، وهو.. هل تنجح القارة الأفقر فى العالم فى استضافة أكبر وأهم الأحداث فى عالم كرة القدم؟ وهل تنجح دولة قيدها الإرهاب أعواماً كثيرة، وقتل الرعب والخوف الكثير من أبنائها قبل أن تقتلهم معدلات الجريمة المرتفعة، هل تنجح دولة تاريخها ملىء بالتمييز العنصرى والخلافات بين البيض والسود، هل تنجح فى تقديم صورة مُشرفة لقارتها ولنفسها أمام العالم؟ هذا التساؤل، تجيب عنه جنوب أفريقيا اليوم الأحد، حين تنطلق منافسات كأس العالم للقارات، والمقرر إقامتها فى الفترة بين 14 و28 يونيو الجارى، من خلال حفل الافتتاح الذى سيحتضنه ملعب "كوكاكولا بارك" بالعاصمة جوهانسبيرج، ويستمر لمدة 20 دقيقة، وتجيب عنه من خلال تنظيم مُباراة الافتتاح، والتى تجمع بين المنتخبين الجنوب أفريقى ونظيره العراقي، ثم مباراة أخرى تجمع بين أسبانيا ونيوزيلندا. وتضم البطولة الحالية، 8 منتخبات، وهى.. جنوب أفريقيا "منظمة البطولة"، وإيطاليا "حامل لقب كأس العالم"، وأسبانيا "بطل أوروبا"، والبرازيل "بطل أمريكا الجنوبية"، ومصر "بطل أفريقيا"، والعراق "بطل آسيا"، والولايات المتحدةالأمريكية "بطل أمريكا الشمالية"، بالإضافة للمنتخب النيوزيلندى بطل الأوقيانوس. وتقام منافسات البطولة على مجموعتين، الأولى تضم جنوب أفريقيا والعراق ونيوزيلندا وأسبانيا، والثانية تضم البرازيل وإيطاليا ومصر والولايات المتحدةالأمريكية، ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثانى فى كل مجموعة لنصف نهائى البطولة. يُذكر أن البطولة الحالية، تعد النسخة السادسة التى يقوم الفيفا بتنظيمها، وثامن بطولة تقام تحت إشرافه، ويعد المنتخب البرازيلى أكثر المنتخبات فوزًا بها، حيث فاز بها مرتين من قبل بالتساوى مع المنتخب الفرنسى.