تركيا ترفض شراكة الاتحاد الأوروبى

رفض الوزير التركى للشئون الأوروبية ايجيمين باجيس، اقتراح باريس وبرلين إقامة "شراكة مميزة" مع بلاده، مؤكدا فى حديث نشر اليوم، الجمعة، أن تركيا "إما أن تكون عضوا كاملا فى الاتحاد الأوروبى أو لا تكون".
وقال باجيس فى حديث نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، "إما أن تكون تركيا عضوا كاملا فى الاتحاد الأوروبى أو لا تكون. ليس هناك حل وسط. إن صفة + الشريك المميز+ لا أساس قانونيا لها وإلا كنا اكتسبنا (هذه الصفة) فى وقت سابق".
وأضاف الوزير التركى "نحن (أعضاء) فى الاتحاد الجمركى والمؤسسات الأوروبية. أكثر من خمسة ملايين تركى يقيمون فى الدول الأعضاء. نحن أصلا فى أوروبا".
وكرر الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى الأسابيع الأخيرة أن تركيا ليس لديها صفة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، وعلى أوروبا أن تحتفظ ب"حدودها". كذلك كررت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اقتراحها منح تركيا شراكة مميزة من دون أن تصبح عضوا كاملا فى الاتحاد الأوروبى.
وردا على سؤال حول "تباطؤ" الإصلاحات فى بلاده تمهيدا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، اتهم باجيس المعارضة التركية ب"إعاقة" هذا الأمر وبعض القادة الأوروبيين ب"إحباط" الرأى العام.
وقال "المعارضة هى التى تؤدى إلى تباطؤ تركيا. إنهم يضعون العراقيل (أمام الإصلاحات). كذلك فإن قادة أوروبيين يحبطون الرأى العام وهذا الأمر لا يساعد". وأضاف "أشبه الاتحاد الأوروبى بخبير تغذية بالنسبة إلى تركيا. نعلم أنه إذا اتبعنا الإرشادات فإن صحتنا ستتحسن. ولكن ليس من السهل دائما اتباع الإرشادات".
ولاحظ الوزير أن "كل الدول التى بدأت المفاوضات انضمت فى النهاية" إلى الاتحاد.