كد الرئيس السورى بشار الأسد أهمية دور الأحزاب والقوى القومية والوطنية فى مواجهة أصحاب الفكر المتطرف والتكفيرى والمخططات الخارجية التى تستهدف الشعب العربى. وذكرت الوكالة السورية للأنباء" سانا" أن تصريحات الأسد جاءت خلال مباحثات عقدها اليوم مع وفد تونسى يضم ممثلين عن أحزاب وحركات سياسية وشعبية برئاسة الدكتور شكرى بن سليمان هرماسى أمين عام حزب الثوابت التونسى. وتناول الحديث خلال اللقاء مستجدات الأوضاع فى سورية وتونس والتحولات التى تشهدها المنطقة العربية عموما. ونقلت " سانا" عن الأسد قوله إن السوريين يقدرون مواقف الشعب التونسى المتضامنة معهم وينظرون إلى بعض التونسيين المغرر بهم للقتال فى سورية بأنهم يمثلون أنفسهم فقط، مشددا على ضرورة التمسك بالمبادئ والهوية العربية وقيم العروبة لمواجهة التحولات التى تشهدها الساحة العربية. وشرح الرئيس الأسد للوفد أبعاد الأزمة فى سورية وثبات الموقف السورى فى مواجهته للإرهاب ومن يدعمه إقليميا ودوليا بالتوازى مع الحل السياسى للأزمة. وطبقا للوكالة السورية، عبر أعضاء الوفد عن تضامن الشعب التونسى مع سورية وتقديره العالى لصمود الشعب السورى وتلاحمه مع جيشه العقائدى فى مواجهة التآمر والعدوان الخارجى المتمثل بإسرائيل وبعض الدول الإقليمية والغرب الذى يستهدف سورية بسبب تمسكها بخيار المقاومة والتزامها قضايا العرب الجوهرية. وشدد أعضاء الوفد على ثقتهم بخروج سورية التى وصفوها ب "آخر معاقل القومية العربية" منتصرة من أزمتها بقيادة الرئيس الأسد، مؤكدين أن هذا النصر سيكون انتصارا للعرب جميعا لأن سورية تعتبر خط الدفاع الأخير عن العروبة والمصالح القومية العليا حسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية.