هنأت فصائل فلسطينية، القيادة والشعب المصريين، اليوم الأربعاء، بتحرير 7 جنود اختطفهم مسلحون بشمال سيناء (شمال شرق مصر)، قبل أسبوع. وأشاد دياب اللوح، القيادى فى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح"، ب"جهود القيادة المصرية بتحرير الجنود المصريين المختطفين منذ الأسبوع الماضى". وقال، فى تصريح لمراسلة وكالة الأناضول: "نعتبر أن حل هذه المشكلة عنصر إيجابى يحسب للقيادة المصرية". كما رحب القيادى فى حركة فتح، التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بإعادة فتح معبر رفح البرى، وإنهاء أزمة المسافرين العالقين على الجانبين. وأغلق جنود مصريون محتجون معبر رفح البرى، بين غزةوسيناء، والذى يعتبر البوابة الوحيدة لأهالى القطاع مع العالم الخارجى، منذ الجمعة الماضى للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم المختطفين، فيما أغلقوا أيضا معبر العوجة البرى، على الحدود وسط سيناء، لبعض الوقت، وعاد العمل إلى طبيعته بمعبر رفح صباح اليوم بعد الإفراج عن الجنود. ولفت اللوح إلى أن "قطاع غزة لا يتدخل بالشأن المصرى الداخلى، وحركة فتح تقف بجانب الأشقاء المصريين جنباً إلى جنب لصيانة الأمن المصرى". من جانبه أعرب صلاح البردويل، القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التى تسيطر على قطاع غزة، عن سعادة حركته بعملية تحرير الجنود المختطفين، مهنئا القيادة المصرية على نجاحها بإنهاء الأزمة. وقال لمراسلة وكالة "الأناضول" للأنباء إن "تحرير الجنود المختطفين يبدد الأوهام التى زرعها الإعلام المصرى عند الشعب، بأن قطاع غزة له علاقة بعملية الاختطاف". وأضاف أن "تحرير الجنود أعاد ثقة الشعب بالقيادة المصرية، التى أثبتت التزامها بالتصرف الحكيم، والشجاع". وطالب القيادة المصرية بلجم ما قال إنها "الهجمات الإعلامية الشرسة التى يشنها الإعلام المصرى، بهدف إقحام قطاع غزة فى المشكلات المصرية الداخلية". وثمّن البردويل إعادة فتح معبر رفح البرى الحدودى، بعد إغلاق لحوالى ستة أيام، احتجاجاً على خطف الجنود. بدروه، بارك جميل مزهر القيادى فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عملية تحرير الجيش المصرى للجنود المخطفين، معتبراً نتائجها "إنجازا يحسب للجيش المصرى وللقيادة المصرية". وأضاف: "إنجاز الجيش يؤكد للشعب المصرى أنه لا مكان للإرهاب فى سيناء". واتفاقا مع البردويل استنكر مزهر، ما وصفها بأنها "حملة التحريض التى تشنها بعض وسائل الإعلام المصرى، ضد قطاع غزة"، مضيفا "هذا التحرير دليل للشعب المصرى على براءة الشعب الفلسطينى من المشاكل المصرية الداخلية". وقال مزهر: "الشعب الفلسطينى بقطاع غزة حريص على أمن مصر القومى، لأنه جزء من الأمن القومى الفلسطينى". وأعلن العقيد أحمد محمد على المتحدث الرسمى للقوات المسلحة المصرية صباح اليوم "الأربعاء" تحرير الجنود السبعة، دون أن يوضح تفاصيل عملية تحريرهم، إلا أن أحد شيوخ القبائل الشهيرة فى سيناء قال، فى تصريح خاص للأناضول، إن إطلاق سراح الجنود السبعة تم إثر اتفاق مسبق بين الخاطفين والسلطات المصرية بوساطة من عدد من مشايخ القبائل وتحت إشراف المخابرات الحربية المصرية.