قرر عالم الآثار البريطانى البروفيسور ريتشارد دمبرل، أن يزيح الستار عن اكتشاف تاريخى مهم فى الندوة المخصصة للآثار ضمن فعاليات مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية الثانى الذى يقام فى المسرح الأثرى ويحضره شعراء ومفكرون وشخصيات ثقافية من مختلف أنحاء العالم. وذلك من خلال كشفه عن مغالطة تاريخية وتصريحه بأنّ البابليين هم من ابتدع السلم الموسيقى المتعارف عليه اليوم (دو را مى) وليس من اختراع اليونانيين كما يشاع فى أوروبا والعالم، وأضاف أن: "عددا من القطع الأثرية البابلية تثبت ذلك باحتوائها تدوينات لحنية متكاملة، مما قد يدل على وجود مدارس للموسيقى فيها". كما قام البروفسور دمبرل، بتقديم معزوفة من العصر البابلى، نالت عاصفة من التصفيق، ولتكون دليلا على أسبقية حضارات العراق فى مجال الفنون والآداب. يذكر أن مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية الثانى قد اختتم مؤخرا بمشاركة أكثر من 250 مبدعا فى الشعر والمسرح والرواية والتشكيل والموسيقى والسينما وأقيمت فيه أمسيات وندوات وحوارات الفكرية ويعد أكبر مهرجانات العراق وأفضلها تنظيما حاليا، وقد استضاف هذه السنة البروفيسور دمبرل وعددا من علماء الآثار مثل الفرنسى تيرى كراندين والأمريكى جيفرى آلان، فى جلسة حملت عنوان "آثاريون عالميون فى بابل " وأدارها الدكتور على الشلاه، وذلك ضمن مسعى ابتدأه قبل عامين لإعادة بابل إلى واجهة التراث العالمى.