تصاعد أزمة "راديو مصر".. العاملون بالمحطة يمنعون خروج "نشرة الرابعة" بعد نقل إعلاميين بسبب خبر عن افتتاح الرئيس "كوبرى مشاة".. ويهددون بوقف البث.. واتحاد الإذاعة والتليفزيون:النقل جاء بعد التحقيقات

استمرارًا لتذمر العاملين براديو مصر اعتراضًا على قرارات وزير الإعلام التعسفية، قرروا عدم خروج نشرة الساعة الرابعة، وامتنعوا عن تقديمها، ومازالوا يهددون بوقف البث عن الراديو نهائيًا خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك بسبب رفض وزير الإعلام صلاح عبد المقصود مقابلتهم لعرض شكواهم بشأن إيقاف 2 من مؤسسيها بطريقة تعسفية، وقالت علا بكر مذيعة راديو مصر ل"اليوم السابع" إنها أوقفت حلقة برنامجها على الهواء دون تكملته، اعتراضا على قرارات الوزير التعسفية ضد مدير التحرير شادى جمال ونصر سند، ونقلهما من راديو مصر إلى الأخبار المسموعة دون التحقيق معهما، وذلك لمعاقبتهما بسبب خبر فى النشرة عن الرئيس مرسى يفتتح كوبرى مشاة، الأمر الذى رآه الوزير يقلل من شأن الرئيس.
وأضافت "بكر" أن العاملين بالراديو يهددون بوقف البث عن المحطة، فى حال عدم تراجع الوزير عن قراراته خلال الساعات المقبلة، مؤكدة أن الوزير هدد بإحالتهم جميعا للتحقيق فى حالة إيقاف البث.
من جانبه قال شادى جمال رئيس تحرير براديو مصر ل"اليوم السابع" تعليقا على نقله من راديو مصر، بناء على قرار من الوزير، إنه لم يرتكب أى أخطاء مهنية تستحق نقله من راديو مصر إلى الأخبار المسموعة.
وأكد "جمال" أن الوزير قام بنقله بدون تحقيق، وهو أمر لم يحدث بسبب خبر بعنوان الرئيس مرسى يفتتح كوبرى مشاة.
وأشار "جمال" إلى أنهم فى محطة مصر ينقلون من وكالة أنباء الشرق الأوسط، ولكن هذه المرة لم نجد الخبر بالوكالة، فقمنا بأخذ الخبر من شريط أخبار التليفزيون المصرى، والذى كان بتاريخ 2 من الشهر الجارى، مضيفا أنه إذا تم هذا النقل سأقدم إجازة دون مرتب للابتعاد عن هذا المناخ.
من جانبهم، رفض العاملون بمحطة مصر الامتثال للقرار، وأكدوا أنه فى حال رحيل شادى سيستعين الوزير برئيس تحرير يكون ولاؤه للإخوان.
ونفى مصدر مسئول باتحاد الإذاعة والتليفزيون، أن يكون نقل الزميلين شادى جمال رئيس تحرير نشرات وناصر سند رئيس نشرة براديو مصر قد تم بشكل تعسفى.
وقال المصدر إن قرار النقل جاء بعد تحقيقات مستفيضة فيما نسب للزميلين من خطأ فى تحرير أخبار النشرة المتعلقة بافتتاح الرئيس محمد مرسى للمشروعات الاستراتيجية الخمسة التى أقامتها القوات المسلحة، وتم افتتاحها يوم الخميس الموافق 2 مايو 2013.
وأضاف المصدر أن الأخبار التى أذيعت فى نشرتين متعاقبتين، أفادت فى الأولى أن الرئيس محمد مرسى سيفتتح كوبرى للمشاة بشارع صلاح سالم، وجاء فى النشرة التالية أن الرئيس مرسى سيفتتح كوبرى للمشاة بشارع صلاح سالم ومحور جوزيف تيتو، وأهمل الخبر المشروعات الكبرى التى افتتحها رئيس الجمهورية فى هذا اليوم، ومنها توسعة طريق القاهرة السويس وافتتاح القوس الجنوبى للطريق الدائرى الإقليمى بطول 64 كيلومترا بعرض 4 حارات فى كل اتجاه، وافتتاح طريق الفريق سعد الدين الشاذلى، إضافة إلى المشروعين المشار إليهما سابقاً، وأن هذه المشروعات تم إنجازها فى مدة زمنية تراوحت بين 65 يوماً و225 يوماً.
وأكد المصدر أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون قام بالتحقيق فى هذه الواقعة، وثبت له تقصير الزميلين، حيث إن قناة النيل للأخبار وكذلك الأولى والفضائية المصرية قد أذاعت فى نشراتها بنفس التوقيتات الخبر كاملاً، وهو ما اعتبره الاتحاد تقصيراً من الزميلين، وبناء عليه تم رفع مذكرة لوزير الإعلام صلاح عبد المقصود الذى وجه بنقل الزميلين إلى إدارة الأخبار المسموعة بالإذاعة دون تعسف، بل تطبيقاً للقانون.
وشدد المصدر على ضرورة التزام المهنية والمصداقية فى تغطية الإذاعة والتليفزيون للأحداث المختلفة.
وأكد بعض العاملين بمحطة راديو مصر، أن المرتبات الخاصة بقطاع الأخبار عن شهر مايو تم تحويلها للخزنية كاملة، ماعدا مرتبات العاملين براديو مصر، بسبب احتجاجهم وتهديدهم بوقف بث الراديو.
وأشار العاملون إلى أن قرار تحويل مرتباهم إلى الخزينة يوحى بوقفها، مما يعد أمرا تعسفيا من وزير الإعلام، وأوضحوا أنهم سيقومون بتصعيد الموقف فى حال عدم صرف المرتبات كاملة مثلهم مثل باقى الموظفين فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
ورد العاملون بمحطة راديو مصر على البيان الذى أرسله المكتب الصحفى لوزير الإعلام، بأنهم يتحدون الوزير بإخراج أى ورقة تثبت التحقيق مع الزميلين اللذين تم نقلهما، وأكدوا أن الأخبار الخاصة برئاسة الجمهورية تأتى من وكالة أنباء الشرق الأوسط أو من منشور من قطاع الأخبار.
وأشاروا إلى أنه يوم الخبر تم توحيد البث أثناء افتتاح رئيس الجمهورية للمشروعات، وشددوا على أن ما يقوم به وزير الإعلام آخر حلقات الضغط عليهم.