استقبلت مستشفى الأمراض العقلية متهمين فى قضيتين قتل بالجيزة، بعدما ظهرت عليهما علامات تشير إلى إصابتهما بأمراض نفسية، المتهم الأول تم القبض عليه ببولاق الدكرور بعد اتهامه بارتكاب جريمة قتل صاحب عقار، بينما تم ضبط المتهم الثانى بعد اتهامه بقتل زوجته التى تحمل الجنسية السودانية، حيث دفعها من شرفة الشقة التى يقيمان بها بمنطقة الهرم. وأمر أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة بإيداع "احمد.م" عامل مستشفى الأمراض النفسية والعقلية لمدة 45 يوما، وندب لجنة من أطباء المستشفى لتوقيع الكشف الطبى عليه للتأكد من سلامة حالته النفسية والعصبية وقد ظهرت علامات المرض النفسى على المتهم أثناء التحقيق معه، حيث تلفظ بكلمات غير مفهومة بينما أكد أفراد أسرته أنه يعانى من مرض نفسى، وكان يتلقى العلاج، كما أنه تم عرضه على أحد المشايخ اعتقادا أنه مصاب بمس جنى، وقد تم القبض على المتهم بعد قتله صاحب العقار الذى يقيم به اعتقادا منه أنه وراء إصابته بالمس الشيطانى الذى يعانى منه، حيث سدد له عدة طعنات داخل مسكن الضحية. كما أمر قاضى المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة إيداع صاحب شركة مستشفى الأمراض النفسية والعقلية لمدة 45 يوما لاختبار قواه العقلية بعدما أثار حالة من الهياج أثناء جلسة تجديد حبسه للمرة الثانية لاتهامه بقتل زوجته التى تحمل الجنسية السودانية بمنطقة الهرم بإلقائها من شرفة الطابق التاسع. كان اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بالجيزة قد تلقى بلاغا من الأهالى بسقوط سيدة من شرفة شقة بالطابق التاسع بمنطقة الهرم، فكلف رجال المباحث بسرعة الانتقال إلى محل الواقعة لبيان أسباب الحادث. ووصل العقيد محمود خليل، مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد عبد الواحد، رئيس مباحث الهرم، إلى محل الواقعة، وتم التوصل لهوية الجثة، ومقابلة زوجها الذى ذكر أن زوجته اختل توازنها وسقطت أرضا لتفارق الحياة، إلا أن تحريات رجال المباحث أثبتت وجود دوافع وراء سقوط الزوجة، وأن خلافات بينها وزوجها قد تدفعه للتخلص منها، وتمكن الرائدان هانى عكاشة ومروان مشرف معاونا مباحث قسم شرطة الهرم، من القبض على الزوج، وتم اقتياده إلى قسم شرطة الهرم، ومواجهته بالتحريات ليعترف أنه كان السبب فى سقوطها، حيث هددها بسكين وقال لها، "لازم تموتى" حتى اختل توازنها وسقطت من البلكونة لتفارق الحياة، وأثبت التقرير الطبى المبدئى الموقع على المجنى عليها أنها مصابة بكسور متفرقة بأنحاء جسدها، بالإضافة إلى إصابتها بارتجاج بالمخ ونزيف داخلى. وأضاف المتهم فى اعترافاته، أن المجنى عليها كانت سيئة السمعة وأنه غير نادم على وفاتها، وكان ينوى قتلها، إلا أنها سقطت من البلكونة هرباً من الموت على يديه لتأمر النيابة بحبسه على ذمة التحقيق ويودعه قاضى المعارضات مستشفى الأمراض النفسية. وقد أثارت تلك القضية حالة من الاستياء والغضب بين مواطنى السودان ونفى قنصل السودان بالقاهرة خالد الشيخ ما ادعاه المتهم أن المجنى عليها كانت تدير شبكة للدعارة، وأنه قتلها بسبب سمعتها السيئة، وقال إن شقيق المجنى عليها وخالها حضرا إلى السفارة، وأنهما تلقيا اتصالاً منها أكدت فيه أنها مهددة بالقتل من جانب زوجها وطلبت حضورهما للقاهرة لنجدتها، وبالفعل حضر شقيقها وخالها إلى القاهرة، وحررا محضرا ضد الزوج بقسم شرطة الهرم رقم 4651 لسنة 2013 لاتهام زوج المجنى عليها باحتجازها وتهديدها بالقتل، لافتاً إلى أنه اتصل بأهلها وطلب مبلغ مليون جنيه حتى يتم تسليمها لهم وفق مكان يتم تحديده لاحقا. وأضاف الشيخ أنه بعد تحرير المحضر بيومين أبلغ الزوج الشرطة بأن الطبيبة انتحرت فتم احتجازه واتهامه بقتلها، فقام بالإدلاء بأقوال غير حقيقة حول أنها تدير أكبر شبكة دعارة بمصر والإمارات، وهى ادعاءات كاذبة، مؤكداً أن القتيلة كانت تعمل طبيبة أمراض نساء وتوليد بمستشفى الفجيرة العام بالإمارات، وسمعتها فوق كل الشبهات، وهذا ما شهد به زملاؤها بالعمل وجيرانها بالإمارات.