ما هى الشعرانية؟

الشعر المتناثر على الجلد مشكلة تؤرق الكثيرين ويُعد استخدام الليزر فى إزالة الشعر الزائد من أهم الخطوات العلاجية للتخلص من هذه المشكلة.
فى البداية لا بد من فهم وتعريف فرط الشعر وهو زيادة فى كمية الشعر فى المناطق المختلفة بالجسم التى لا تتبع الهرمونات الذكرية ويمكن أن يتواجد على مساحات كبيرة من الجسم عند الرجال والنساء.
اما الشعرانية هى كمية متزايدة من الشعر فى المساحات التابعة لهرمون الذكورة مثل شعر الوجه وسبب الشعرانية قد يكون زيادة فى نسبة هرمون الذكورة فى بعض المرضى ولكن فى الغالبية العظمى من الناس سببه زيادة تحسس البصيلة لذلك الهرمون وإن كانت نسبته طبيعية بمعنى أن استجابة البصيلة هو السبب وليس الهرمون وقد تكون الشعرانية إحدى الصفات الوراثية فى العائلة وربما تحدث نتيجة لمضاعفات فرط الإفراز أو الأورام فى المبيض أو الغدد فوق الكلوية أو نتيجة للتناول المزمن لبعض الأدوية ولذا قبل البدء فى إزالة الشعر بالليزر لابد من التأكد من عدم وجود أى اضطرابات هرمونية لديها لأن تلك الاضطرابات تزيد من كمية الشعر الزائد فى الجسم.
وتعتمد فكرة استخدام الليز على حرق بصيلة الشعرة وإتلافها بواسطة تسليط أشعة الليزر الذى تمتصه صبغة الميلانين الموجودة بتركيز عال فى الشعر المهم هنا يجب حماية خلايا التلون فى البشرة والتى تسمى ميلانوسايت وهى موجودة فى الطبقات العليا من الجلد ومنعها من التأثر بهذه الأشعة.
لذا فهناك الكثير من العوامل المهمة التى يجب التحكم بها لإنجاح العلاج دون الضرر بالبشرة. منها طول موجة الليزر المستعملة، وكمية الجرعة، وطرق تبريد الطبقة العليا من الجلد. وهذه كلها أمور تقنية يتحكم بها الطبيب المعالج حسب لون البشرة ومناطق الجسم المعنية.
ويؤكد دكتور لطفى أنه ليس هناك أخطار تصاحب جلسات الإزالة بالليزر، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل احمرار الجلد لعدة ساعات بعد الجلسة، أو أن تتلون المنطقة المعالجة باللون الفاتح أو الغامق.. وهذه آثار ليست دائمة، وتختفى بعد فترة قليلة من الزمن ومن المهم أيضا التأكد من خبرة الطبيب ونوعية الأجهزة لأنها تلعب دوراً رئيسياً فى الحد من الآثار الجانبية.
وأخيرا يجب أن يعرف المريض أن إزالة الشعر عن طريق الليزر قد لا يكون علاجاً وعملية نهائية لدى معظم الذين يجرونها إذ ليس بالضرورة
أن يزول الشعر بنسبة 100% خاصة لدى النساء اللواتى يخضعن لعلاج بالهرمونات أو اللواتى لديهن بعض المشاكل أو الاضطرابات الهرمونية
ولكن المؤكد أن الشعر فى حالة نموه ثانية فإنه ينمو بشكل أبطأ وأنعم ويكون أفتح لوناً وأقل سمكاً وكثافة مما كان عليه قبل العلاج، ومن المهم أيضاً
أن يعرف المريض أن جودة النتائج تعتمد كذلك على كفاءة الطبيب المعالج وحسن اختياره لنوع وكمية الجرعة اللازمة من أشعة الليزر.