عقد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية جلسة مباحثات ظهر اليوم الأحد مع وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية الذى يترأس وفد بلاده فى جلسات الحوار الإستراتيجى المصرى الأمريكى الذى بدأ جولاته اليوم على مستوى كبار المسئولين والخبراء، وترأست الوفد المصرى السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية. ووفقاً لمصادر دبلوماسية فإن الحوار الإستراتيجى بين البلدين بحث المسائل الإقليمية والعلاقات الثنائية بين القاهرةوواشنطن، خاصة المسائل الإقليمية والآلية المقترحة من جانب واشنطن لتنفيذ برنامج الرئيس أوباما والتى تضم المحاور التى تضمنها خطابه الذى وجهه إلى العالم الإسلامى من القاهرة، وكذلك المسائل الإقليمية والقضية الفلسطينية وبقية القضايا التى تحتاج إلى التعاون المصرى الأمريكى سعياً نحو توحيد الرؤى المصرية الأمريكية تجاهها. ومن جهتها نفت مصادر دبلوماسية أن تكون جولة الحوار الإستراتيجى بين مصر والولاياتالمتحدة، قد بحثت مسألة ترشيح الوزير فاروق حسنى وزير الثقافة مديرا عاما لمنظمة اليونسكو. وقالت المصادر "نحن لا نتحدث مع الجانب الأمريكى فى موضوع الترشيحات للمناصب الدولية سواء من جانبنا أو من جانبهم" موضحة أن الجانب الأمريكى لا يكشف عن موقفة تجاه أى ترشيح، "وفى المقابل نحن أيضا لا نكشف عن مواقفنا للولايات المتحدة تجاه أى ترشيح". وأشارت المصادر إلى أن الولاياتالمتحدة فى أحيان كثيرة تتقدم بترشيحات وتطلب التأييد المصرى لها. ويكون الرد المصرى أننا لا نكشف مواقفنا، فنحن نتعامل فى هذا الأمر انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل". كما نفت المصادر تذبذب الموقف الفرنسى تجاه ترشيح الوزير فاروق حسنى، مشيرة إلى وجود مؤشرات بأن فرنسا تتفهم إمكانيات وقدرات الوزير المصرى وتعى بأن رئاسته لمنظمة اليونسكو "يمكن أن تحقق دفعه قوية للمنظمة". وقالت المصادر إن فرنسا باعتبارها الدولة المضيفة للمنظمة تمتنع فى كثير من الأحيان عن الكشف عن مواقفها، كعادة الدول المضيفة للمنظمات الدولية على أراضيها، حتى لا تؤثر على علاقاتها بأى من الأطراف.