الخارجية: مساعدة الفلسطينيين مرهونة بتوقف القتال بين فتح وحماس

أعلنت وزارة الخارجية اليوم مشاركة مصر فى أعمال اللجنة الدولية لمساعده الشعب الفلسطينى التى تعقد اجتماعاتها فى أوسلو غداً على مستوى كبار المسئولين.
وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الذى من المقرر أن يترأس وفد مصر فى الاجتماعات، إن اللجنة تعقد اجتماعاتها بشكل دورى، وهذا الاجتماع هو الأول من نوعه بعد مؤتمر إعمار غزة الذى عقد فى شرم الشيخ مارس الماضى، مضيفاً أنه من المنتظر أن يتطرق الاجتماع إلى الوضع الخاص بالسلطة الفلسطينية وميزانيتها والمشكلات التى تواجهها، وخاصة مشكلة التمويل، إضافة إلى الجهود الدولية لدعم السلطة، وتقديم المساعدة للفلسطينيين فى كافة المجالات.
وأوضح زكى أن مصر ستطرح على الاجتماع رؤيتها وموقفها الداعم للسلطة الفلسطينية، حيث تقدم القاهرة كل ما تتيحه الإمكانات المصرية من دعم سياسى ومادى وعينى للفلسطينيين سواء فيما يتعلق بالميزانية أو أى مجالات أخرى، وقال إن الأزمة التى واجهناها فى غزة هى أوضح مثال على ذلك، حيث قدمت مصر مبالغ هائلة للاستجابة للعملية الإغاثية الكبيرة التى تمت على مدار أكثر من شهر، وأن هذه المساعدات مستمرة هذه اللحظات لمساعده الفلسطينيين.
وأشار أن القاهرة ترى ارتباط إعمار قطاع غزة بنتائج الحوار الفلسطينى. وقال: الأمر فى وجهة نظرنا مرتبط بقدرة الفلسطينيين على استعادة قدر من الوحدة يمكن المجتمع الدولى من مساعدتهم، مؤكدا أن الوضع الحالى لا يمكن المجتمع الدولى من مساعدتهم، نريد لهم أن يستردوا هذه القدرة.
وحول الجهود المصرية لاستئناف الحوار الفلسطينى، قال زكى إن هناك جهدا مصريا يبذل فى هذا الشأن، مشيرا إلى زيارة أحمد قريع رئيس وفد حركة فتح فى الحوار للقاهرة ومباحثاته مع المسئولين المصريين.
وقال زكى "نحن نأمل أن نستطيع تحقيق تقدم، ونناشد الطرفين فتح وحماس التحلى بالقدر من المرونة والمسئولية فى ذات الوقت، بما يمكن من إنجاح الحوار.
وأضاف زكى "لقد قطعنا شوطا كبيرا فى سبيل إنجاح الحوار وتمت الموافقة على العديد من القضايا، ويتبقى بعض القضايا والتى حتى وإن كانت صعبة فإنها ليست مستعصية على الحل، لذلك فإن مصر سوف تستمر فى جهودها ونأمل فى إنهاء هذا الموضوع بحد أقصى خلال الشهر القادم كما سبق وأعلنا".
وأشار زكى إلى أنه من المتوقع وصول وفد من حركة حماس للقاهرة لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين فى نفس إطار زيارة أحمد قريع.