أعلن المهندس سامح فهمى وزير البترول، نجاح قطاع البترول فى جذب استثمارات شركات عالمية كبرى للبحث والاستكشاف وتنمية حقول البترول والغاز، على الرغم من ظلال الأزمة المالية الاقتصادية التى يمر بها العالم حاليا. ووافق مجلس الوزراء خلال الشهور الخمسة الماضية على 17 اتفاقية بترولية جديدة، باستثمارات يصل حدها الأدنى لها حوالى 3.5 مليار دولار لشركة إنجليزية وإيطالية وهندية وماليزية وهولندية وفرنسية وأمريكية وإماراتية، هذا بالإضافة إلى أنه تم توقيع 4 اتفاقيات بترولية مع شركات ألمانية وإيطالية وبولندية خلال الفترة نفسها باستثمارات 1.6 مليار دولار. وأوضح الوزير أن جذب هذه الاستثمارات فى ظل الأزمة الاقتصادية، يؤكد أن مصر مازالت منطقة جاذبة للاستثمارات وخاصة فى مجال البترول والغاز، وأن الخطط والبرامج التى تم إعدادها بعناية على أسس علمية سليمة، مكنت من تحقيق هذه النتائج الإيجابية، وتؤكد ثقة الشركات العالمية فى مصداقية قطاع البترول وجدوى الاستثمار به. على الجانب الآخر، أوضح المهندس محمود لطيف رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، أنه تم مضاعفة الاحتياطات من الغازات الطبيعية خلال العقد الأخير، لتصل إلى 76 تريليون قدم مكعب، بالرغم مما أنتج خلال تلك الفترة، وأن هناك العديد من المشروعات الجديدة المشتركة مع الشركاء الأجانب تبلغ استثماراتها حوالى 20 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة، معظمها يتركز فى البحث عن البترول والغاز فى البحر المتوسط. وأشار المهندس عبد العليم طه الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، أن إجمالى الاستثمارات الأجنبية خلال العام 2008/2009 بلغت حوالى 7 مليار دولار فى عمليات البحث والاستكشاف وتنمية حقول البترول والغاز، ومن المتوقع أن يستمر المعدل خلال العام المالى 2009/2010، مما يؤكد جدية الشركات العالمية فى الاستثمار، لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف عن البترول والغاز فى ضوء النتائج الإيجابية، التى حققتها خلال فترة عملها فى مصر.