حسام بدراوى ل خيرى رمضان":قرار عزلى سياسيًا غير شرعى.. والنظام انهار سياسيًا ولكنه مازال موجودًا فى المؤسسات.. علاقة المواطن بالشرطة غير سوية.. لو فشل مرسى فى تغيير الأوضاع سيطالب الشعب بتغييره

قال الدكتور "حسام بدراوى"، أمين عام الحزب الوطنى المنحل، إن الثورات هى الخروج عن شرعية اللحظة، وثورة شباب 25 يناير تستحق الإشادة والاحترام، مشيرًا إلى أن قرار عزله سياسيًا بناءً على حكم قضائى، هو قرار لا يصح وغير شرعى ولكن واقع اللحظة يؤكد أن ما لا يصح هو السائد.
وأضاف "بدراوى" خلال حوار ببرنامج "ممكن"، الذى يقدمه الإعلامى "خيرى رمضان" ويذاع على قناة "سى بى سى"، أن الوضع الاقتصادى والسياسى والأمنى يضعنا فى مأزق، مشيرا إلى أن ما حدث فى مصر مختلف عن الدول الأخرى، وبلادنا أكثر عمقا وأوسع سكانا وأكثر تأثيرا، وما يحدث فيها ينعكس على ما يأتى بعده.
وشدد "بدراوى" على أن الدول التى مزجت بين أفضل ما فى الماضى للتحرك نحو المستقبل ستنجح، ومصر لا يمكن أن تبدأ من نقطة الصفر، مؤكدًا على أنه كان هناك فساد يستحق المواجهة قبل الثورة، معتبرا أن أزمة الثقة التى نعيشها سبب ما نحن فيه الآن، ويجب على المجتمع أن يكون صاحب طاقة إيجابية.
وكشف "بدراوى" أن أمريكا صاحبة لعبة سياسية وأرادت تسليم السلطة لفصيل له أيدلوجية محددة بعد الثورة، لافتًا أن التنظيم الأكثر تمويلا وتنظيما والمؤيد من القوى العالمية يكسب المعركة.
وأكد "بدراوى" أن النظام انهار سياسيًا ولكنه مازال موجودًا داخل المؤسسات، مشيرًا إلى أهمية وجود معايير نستطيع من خلالها الحكم على أداء النظام الحالى، واعتبر بدراوى أن السلطة التنفيذية الآن أكثر قوة من السلطات الأخرى، مضيفًا كنت أعترض على حصول المواطن على حقه عن طريق "الواسطة".
وعن علاقة المواطن بالشرطة بعد الثورة، قال بدراوى، إن علاقة المواطن بالشرطة إلى الآن غير سوية، مؤكدًا أنه لن يحدث تقدم لأى بلد دون سلطة منفذة للقانون.
وعن الوضع الاقتصادى المتأزم الذى يضرب البلاد بعد الثورة، قال "بدراوى" لا يوجد حاليًا نمو اقتصادى منتظم أو مستدام، مؤكدًا أن الخدمات التى يحصل عليها المواطن ضعيفة للغاية، والنمو الاقتصادى بمفرده غير كافٍ، وحتى تتحقق الرفاهية لابد أن يحصل على خدماته باحترام وتخفيض ثمن الخدمات، وتابع الحكومة عليها تقديم خدمات صحية وتعليمية محترمة، حتى يشعر المواطن بالتغيير المنشود.
وعن دور المعارضة فى بناء مستقبل سياسى للبلاد، أكد "بدراوى" أن صورة المعارضة فى الوقت الحالى لم تتغير عن الأزمنة السابقة، والمعارضة قديمًا كانت تقول إن النظام الحاكم لا يتيح للأحزاب المساحة لبناء قواعد شعبية، مشيرًا إلى أن المعارضة بها قيادات ولكن أشك فى أن يكون لها قواعد شعبية.
وتابع المعارضة مختلفة فيما بينها من حيث الأيدلوجيات، والنظام الحالى لم يقدم للناس البديل عن الأوضاع السابقة، وقال إن كل حاكم يظن أن المعارضة بلا قيمة سوف يخسر، وأن أصنف نفسى كمعارض وقديما كنت معارضا من الداخل.
واستطرد "بدراوى" كل تغيير يتم بلا شرعية سيؤدى إلى الفوضى، وإذا لم يغير الرئيس الأوضاع بشكل شرعى سيؤدى إلى خروج الناس للتغيير.