قال رئيس حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية: إن "الشيخ العلامة يوسف القرضاوى (رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين) دخل قطاع غزة مساء اليوم الأربعاء، دخول الفاتحين المنتصرين الذين رفعوا اللواء فى كل ميدان". جاء ذلك خلال حفل نظمته حكومة غزة المقالة على أرض معبر رفح البرى على الحدود المصرية - الفلسطينية لاستقبال الشيخ القرضاوى عقب وصوله إلى قطاع غزة، برفقة 54 داعية إسلامياً، إضافة للرئيس السودانى الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب. وأضاف هنية: أن "الشيخ القرضاوى لم يزر غزة اليوم، بل هو موجود فيها فى كل يوم وليلة، فشعبنا الفلسطينى عرف الشيخ من خلال خطبه وتحريضه على الجهاد وتثبيته لقيم الأمة ومورثها فى داخل فلسطين". ومضى قائلا: "فضيلة العلماء والشيخ القرضاوى وأحرار الأمة شركاء فى صناعة الانتصارات التى حققتها المقاومة فى غزة من خلال تأصيل فقه الجهاد وتثبيت الثوابت الإيمانية الإسلامية لفلسطين والتصدى لمشاريع التصفية لقضية فلسطين، وتحريض الأمة ودفعها إلى تقديم ما تملك من أجل حماية الأرض والمقدسات". ووصف هنية العالم الإسلامى الشهير ب"شيخ الجهاد، وشيخ الربيع العربى، وشيخ الثورات الإسلامية". وشارك فى استقبال القرضاوى والوفد المرافق له وزراء حكومة غزة والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعى الفلسطينى (البرلمان) أحمد بحر وعدد من النواب الفلسطينيين، إضافة إلى قادة لحركتى المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامى. وينتمى الوفد المرافق للقرضاوى إلى 14 دولة، بينها مصر وقطر والسعودية وسوريا وأستراليا وبريطانيا، بحسب بيان لمكتب القرضاوى أمس الثلاثاء. ومن المقرر أن يلتقى الداعية الإسلامى الشهير والعلماء المرافقون له، رئيس حكومة غزة صباح غد الخميس فى مكتب رئاسة الوزراء بمدينة غزة، وفقًا لمراسل "الأناضول". ويلى لقاء القرضاوى والعلماء المسلمين بهنية زيارته لمنزل مؤسس حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين جنوبى مدينة غزة الذى اغتالته إسرائيل عام 2004. كما سيحضر القرضاوى غدًا مؤتمراً علمياً إسلامياً فى مدينة غزة، وبعد المؤتمر سيتم استقباله بمهرجان جماهيرى حاشد تنظمه "حماس" فى ساحة الكتيبة غربى المدينة. وسيقوم وفد علماء المسلمين بجولة على بعض الأماكن التى دمرتها إسرائيل خلال عدوانها الأخير على غزة نهاية نوفمبر 2012. وسيلقى القرضاوى خطبة الجمعة فى المسجد العمرى الكبير شرقى مدينة غزة، قبل أن ينهى زيارته مساء اليوم ذاته. ومقابل الترحيب بالقرضاوى من قبل حركتى "حماس" و"الجهاد"، أعلنت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح)، التى يتزعمها الرئيس محمود عباس، وقوى يسارية فلسطينية أخرى، رفضها المشاركة فى استقباله. وأرجعت هذه القوى ذلك الرفض، إلى إنها "فتاوى مشبوهة أصدرها (القرضاوى) دعت لتدخل الولاياتالمتحدة ودول الغرب فى الأزمتين الليبية والسورية".