هاجمت قوة من الجيش الإسرائيلى، مسيرة سلمية فى منطقة باب العمود بمدينة القدس واعتقلت 17 مقدسيًا، بينهم صحفيون، بحسب شهود عيان. وأضاف الشهود: أن المسيرة خرجت للتنديد بمسيرة نظمها مستوطنون فى وقت سابق اليوم بالقدس لإحياء الذكرى ال46 لما يعرف "بيوم توحيد القدس" لدى إسرائيل، وهو يوم احتلال الشطر الشرقى من المدينة عام 1967. وفى تصريحات لمراسل "الأناضول"، قال محمد أبو طير النائب عن مدينة القدس فى المجلس التشريعى الفلسطينى (البرلمان): "لقد تعرض العشرات من شباب القدس للضرب بالهراوات ومؤخرات البنادق والرش بالغاز المسيل للدموع؛ مما تسبب فى إصابة الكثير منهم باختناقات وجروح طفيفة". ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الإسرائيلية حول ما ذكره الشهود والنائب الفلسطينى. من جانبه حذر الشيخ ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى فى تصريح لمراسل الأناضول من خطورة ما يجرى الآن فى منطقة باب العمود. وأضاف أن "إسرائيل تعد الليلة لجريمة فى مدينة القدس" دون أن يوضح طبيعة هذه الجريمة. وطالب بكيرات الأمة ب"التحرك للجم الجنون الإسرائيلى فى مدينة القدس". وكانت قيادات من حزب الليكود (الذى يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو)، وجماعات إسرائيلية، قد دعت مطلع الأسبوع الماضى إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يومى الثلاثاء والأربعاء ضمن الاحتفال بذكرى "توحيد القدس". على الجانب الفلسطينى، دعت القوى الوطنية فى مدينة القدس، عبر بيان وصل "الأناضول" نسخة منه، أهالى المدينة إلى الخروج فى أنشطة شعبية وجماهيرية للتعبير عن عروبة المدينة المقدسة. وفى وقت سابق اليوم أصيب 5 شباب فلسطينيين بجروح فى اشتباكات مع قوات الشرطة الإسرائيلية فى محيط المسجد الأقصى خلال محاولتهم التصدى لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا ساحات المسجد وسط حماية أمنية إسرائيلية. ويشهد محيط مدينة القدس منذ ساعات الصباح، استنفاراً أمنياً فى صفوف قوات الأمن الإسرائيلى، تحسباً لوقوع مواجهات، لاسيما مع بدء توافد أعداد من الإسرائيليين إلى المدينة للاحتفال بالذكرى احتلال القدس، بحسب مراسل الأناضول. وكان نحو 40 مستوطنًا قد اقتحموا المسجد الأقصى أمس، وسط حالة من الاستنفار الأمنى للشرطة الإسرائيلية التى منعت غالبية طلاب العلم فى المسجد من دخوله، وفقًا لبيان صادر عن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث. وفى السياق ذاته، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم مفتى القدس والديار الفلسطينية محمد حسين بعد مداهمة منزله فى منطقة جبل المكبر بالقدس، قبل أن تفرج عنه بعد ساعات، بحسب أسرته.