هاجمت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، ماراثونًا فلسطينيًّا دعا إليه عدد مختلف من المؤسسات والفعاليات المقدسية، ردًا على المارثون الرياضي الدولي الذي نظمته إسرائيل في مدينة القدسالمحتلة وانتهى قبل ساعات قليلة. وفي حديث لمراسلة الأناضول مع رئيس التجمع المسيحي الفلسطيني والنائب عن حركة فتح، ديمتري دلياني والذي شارك في الماراثون الفلسطيني، أوضح "أن قوات من الشرطة الإسرائيلية هاجمت، صباح اليوم، عشرات من سكان مدينة القدس الذين تجمعوا في منطقة مستوطنة التلة الفرنسية المقامة على أراضي بلدة "لفتا" المدمرة لتنظيم ماراثون مناهض للماراثون الذي تجريه البلدية الإسرائيلية للمدينة". وتابع أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عددًا من المشاركين في الماراثون قبل أن تفرج عن عدد منهم في وقت لاحق، مشيرًا إلى أن عددًا آخر من المشاركين نجحوا بالتزامن مع بدء الماراثون الإسرائيلي بالانطلاق رافعين الأعلام الفلسطينية". وبحسب دلياني فإن المشاركين في الماراثون الموازي قاموا بتوزيع عدد من البيانات باللغة الإنجليزية على المشاركين الأجانب في الماراثون الإسرائيلي يوضح لهم أنهم بمشاركتهم هذه يدعمون الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولات طمسه لهوية مدينة القدس". وأوضح النائب عن حركة فتح أن الهدف من الماراثون الفلسطيني كان إفشال محاولة إسرائيل التغطية على جرائمها عبر هذه النشاطات والفعاليات الرياضية والتي اعتبرها "جزءًا من محاولات التطهير العرقي" التي تقوم بها إسرائيل في مدينة القدسالمحتلة". وهدد الشركات الراعية للماراثون الإسرائيلي بمقاطعة منتجاتها في حال عدم الاعتذار عن المشاركة في الماراثون. ومن جانبه، قال مدير المسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات لمراسل الأناضول: "إن مدينة القدس تغلي في هذه الأثناء خاصة وأن المشاركين في الماراثون الإسرائيلي جابوا منذ الصباح شوارع القدسالشرقية للقول بأن "القدس إسرائيلية وليس للعربي فيها وجود". وتوقعت مصادر أمنية إسرائيلية اندلاع مواجهات عنيفة بعد صلاة الجمعة لذلك انتشرت المئات من قوات الجيش الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى والطرق المؤدية إليه". وانطلق، صباح اليوم، ماراثون "القدس الرياضي الدولي" الذي نظمته إسرائيل بمشاركة آلاف العدائين من دول مختلفة، وجاب شوارع بالقدسالشرقيةالمحتلة، بعد أن أغلقت الشرطة الإسرائيلية منذ الصباح الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة. وكان ماراثون مماثل نظمته إسرائيل في مارس/آذار 2012 برعاية شركة "أديداس" الألمانية العالمية، لاقى حينها استنكارًا فلسطينيًّا واسعًا باعتباره يأتي ضمن خطوات تهويد المدينة المقدسة والإقرار بكونها "عاصمة لإسرائيل".