شرعت الشرطة الإسرائيلية صباح الجمعة في إغلاق الشوارع الرئيسية بمدينة القدسالمحتلة، تحضيراً لماراثون "القدس الرياضي الدولي" الذي تنظمه إسرائيل اليوم وينطلق من أمام مبنى "الكنيست" (البرلمان) ويجوب شوارع القدس بشطريها. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها اليوم استنفاراً لقواتها في أحياء مدينة القدس، فيما شرعت بإغلاق الشوارع الرئيسية وتأمين الطرق الفرعية المؤدية لمسار المارثون، بحسب الإذاعة الإسرائيلية . ووفقاً لما أوردته الإذاعة فقد " انتشر قرابة ألف شرطي في أنحاء مدينة القدس، ونصبوا حواجز في وسط المدينة ، لتأمين الحدث الذي وصفته ب "العالمي " وبحسب شهود عيان قالوا لمراسل الأناضول " فإن المدينة تحولت إلى ثكنة عسكرية، وأن قوات من الجيش والشرطة انتشرت في كافة الأماكن خاصة العربية منها في وسط المدينة ، فيما أغلقت بعض الطرق أمام حركة السير ". وقال النائب المقدسي محمد أبو طير عن كتلة الإصلاح والتغيير التابعة لحركة حماس لمراسل الأناضول " إن إسرائيل بدأت خطواتها العملية بتهويد المدينة المقدسة بدعم عالمي ، وصمت عربي". ولفت إلى أن إسرائيل أقدمت خلال الأعوام الماضية على تهويد ساحة البراق وتزييف التاريخ عبر سرقة المعالم التاريخية في محيط المسجد الأقصى، وأغرقت باطن الحرم القدسي بالكنس من خلال حفريات تجاوزت في محيط البلدة القديمة 100 نفق ". ودعا النائب أبو طير الأمة العربية لإنقاذ القدس، وسكانها، قائلاً:" ساعة الزمن ليست في صالحنا إذا ظلت ردود أفعال الأمة من خلال قالب الاستنكار بالكلمات " . وتنوي إسرائيل تنظيم ماراثون "القدس الرياضي الدولي" الجمعة حيث من المتوقع مشاركة آلاف العدائين من دول مختلفة، وسينطلق من موقع الكنيست الإسرائيلي "البرلمان"، ويمر بالقدسالشرقيةالمحتلة، بما في ذلك جولة قصيرة داخل البلدة القديمة. وكان ماراثون مماثل نظمته إسرائيل في مارس/آذار 2012 برعاية شركة "أديداس" الألمانية العالمية، لاقى حينها استنكاراً فلسطينياً واسعاً باعتباره يأتي ضمن خطوات تهويد المدينة المقدسة والإقرار بكونها "عاصمة لإسرائيل".